اليمن: الجيش الوطني يسيطر على مواقع بين لحج وتعز

28 نوفمبر 2016
قوات الشرعية تقدّمت بعد اشتباكات عنيفة (عبد الناصر الصديق/الأناضول)
+ الخط -
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني، ومليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها، التابعة للمخلوع، علي عبد الله صالح، في منطقة كرش، الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، استخدم فيها الطرفان الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشريجة في محافظة لحج الجنوبية.

وقال مصدر في الجيش الوطني لـ"العربي الجديد" إن سبعة قتلى قد سقطوا في صفوف المليشيات الانقلابية خلال الاشتباكات التي اندلعت مساء الأحد، مضيفاً أن قوات الجيش الوطني تمكّنت من استعادة موقع سخابرة في منطقة كرش، وأن قوات الشرعية تسعى للتقدم نحو موقع جبل الصرور الاستراتيجي، في ظل قصف مدفعي عنيف شنته المليشيات الانقلابية على سوق كرش العام، وذلك من مواقع تمركزها في الأطراف الشمالية للمنطقة.

وأفاد المصدر بأن قوات الجيش الوطني، المتمركزة في جبل الحمام، ومليشيات الحوثي والمخلوع، المتمركزة في نجد قفيل، تبادلتا القصف المدفعي، لعدّة ساعات، باستخدام الأسلحة المتوسطة والقذائف.

وأضاف المصدر ذاته أن التعزيزات العسكرية التي استقدمتها المليشيات إلى منطقة الشريجة، إحدى المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج، جاءت بعد تداول معلومات حول أن ألوية عسكرية تابعة للجيش الوطني ستدخل إلى تعز من محور العند.

من جانب آخر، شن طيران التحالف العربي أكثر من 30 غارة جوية على مواقع المليشيات الانقلابية في رأس عيسى والصليف وجزيرة كمران، التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، كما ألقت قنابل ضوئية للكشف عن مخابئ المليشيات، في ظل الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة في الساحل الغربي لليمن.

وبحسب بعض المصادر العسكرية، فإن المليشيات قد كثفت من زراعة الألغام في مديرية اللحية والصليف ورأس عيسى، في إطار استعدادات الطرفين للعملية العسكرية المرتقب تنفيذها من قبل الجيش الوطني، وبدعم كامل من قوات التحالف العربي.

وفي غرب مدينة تعز، استمرت المليشيات الانقلابية بقصف المناطق السكنية في قرى الضباب وميلات والحرمين والعرشية ومنطقة بيرباشا (غرباً)، باستخدام الدبابات وقذائف الهاون، وذلك من مناطق تمركزها في منطقة الربيعي وشارع الخمسين، شمال غرب المدينة، كما واصلت مليشيات الحوثي والمخلوع قصفها على مناطق شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة ستة آخرين.

المساهمون