اليمن: استقالة رئيس تحرير أكبر صحيفة تحت تهديد الحوثيين

07 يناير 2015
نصّ الاستقالة
+ الخط -

اقتحم مسلحون من جماعة أنصار الله (الحوثيون)، يوم أمس الثلاثاء، منزل رئيس تحرير أكبر الصحف الحكومية في اليمن، وأجبروه على الاستقالة تحت تهديد الاختطاف.

وقال بيان لوزارة الإعلام اليمنية إن "مسلحي الجماعة اقتحموا منزل فيصل مكرم، رئيس تحرير مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة، وأجبروه على تقديم استقالته".

ودانت الوزارة بشدّة "اقتحام مسلحين من اللجان الثورية التابعة للحوثيين لمنزل رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة "الثورة" فيصل مكرم صباح الثلاثاء وإجباره على تقديم استقالته".

وتابعت: "قام رئيس التحرير بتحرير بلاغ لوزارة الإعلام بما حدث أوضح فيه بالتفصيل الأشخاص الذين تعرضوا له في بيته وملابسات التهديدات التي وجهت له بما فيها أنه إذا لم يقم بتسليم الختم وكتابة استقالته فإن مصيره سيكون مثل مصير المراني، في إشارة الى أنه سيتم اختطافه والزج به في سجون الحوثيين".

والمراني هو ضابط كبير في جهاز الاستخبارات (مدير قطاع الأمن الداخلي في الأمن السياسي)، ما زال مصيره غامضاً بعد أن اختطفه الحوثيون من منزله في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

وقالت وزارة الإعلام، إن رئيس تحرير صحيفة "الثورة" أوضح في بلاغه أيضاً أنه وحفاظاً على أسرته حيث كانت توجد في المنزل زوجته وابنته، فقد قرر تسليم الختم وكتابة الاستقالة، وبالرغم من ذلك فقد توعّده الحوثيون بالعودة لأخذ ممتلكاته لاحقاً.

واقتحم مسلحو الجماعة المسلحة، التي تسيطر على مدن في شمال البلاد من بينها العاصمة صنعاء، مبنى صحيفة الثورة، في منتصف ديسمبر، وفرضوا إدارة جديدة للصحيفة، التي لا تزال تصدر تحت إشرافهم.

وأعلنت وزارة الإعلام عن "تبرّؤها" من الأعداد الصادرة من الصحيفة، لكنها لم تقم بأي إجراءات واضحة تعيد المؤسسة الحكومية الأكبر في البلاد إلى سلطتها.

واقتحم الحوثيون، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي، مقرات إعلامية وهددوا عدداً من الصحافيين. ومؤسسة "الثورة" هي أكبر صحيفة حكومية في اليمن، وتشمل مطابع ضخمة ومخازن للقرطاسية.

وقالت الوزارة، في بيانها عن حادثة أمس: "هذه الأفعال واقتحام بيوت الناس وترويع الأسر والنساء لا تمت الى الدين الإسلامي بصلة...". واستطردت: "كما أن مؤسسة الثورة لا تزال تحت سيطرة الحوثيين الى اللحظة ولا يزالون هم من يوجهون السياسة التحريرية فيها ويتحكمون في الموارد المادية للمؤسسة، بدون رقيب وبعيداً عن شرعية الدولة".

وقالت إن "هذه التصرفات تناقض اتفاق السلم والشراكة، وأبلغنا النائب العام بهذه الواقعة الذي أفاد بأنه سيحيل الأمر للتحقيق".

المساهمون