وقالت إحدى أعضاء الرابطة، إن المختطفين في سجن الأمن السياسي بصنعاء، يتعرضون للتعذيب والتنكيل، منذ مطلع العام الجاري، بعد أن وردت أسماؤهم في كشوفات تبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية، ضمن اتفاق السويد بين الطرفين، الذي وُقع في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأضافت في تصريح لـ"العربي الجديد": "يتم ضرب المختطفين وتقييدهم بالسلاسل وتعريتهم أمام بعض والتحرش بهم، وحشرهم في زنازين صغيرة، بأعداد كبيرة، إذ لا يستطيعون النوم إلا بالتناوب، لعدم وجود مساحة كافية".
وأوضحت عضوة الرابطة، أن إدارة السجون تواصل منذ نحو أسبوعين، منع أسر المختطفين من زيارة ذويهم، "وهو ما زاد من معاناتهم، لاعتمادهم بشكل رئيسي على المساعدات والأدوية التي يجلبونها معهم أثناء الزيارة، كما أنها أقدمت على مصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية، وحرمانهم من التعرض للشمس".
وأشارت إلى أن بعض المختطفين في سجن محافظة عمران (شمال) "أصيبوا بمرض الكوليرا، وآخرين أصيبوا في سجن محافظة ذمار (وسط) بمرض السل، ووضعهم الصحي سيئ للغاية، ومع ذلك، ترفض إدارة السجنين علاجهم".
وتساءلت: "أين دعاة حقوق الإنسان من هذه الجرائم؟ لماذا لا تقوم الأمم المتحدة بتفعيل دورها وفرض تنفيذ اتفاق السويد الذي تنص بنوده على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين؟!".
ونظمت رابطة أمهات المختطفين، الخميس 4 إبريل/ نيسان الجاري، وقفة احتجاجية تصعيدية أمام مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، للمطالبة بسرعة إنقاذ أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً من الموت تحت التعذيب في سجن الأمن السياسي وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وكانت أمهات المختطفين قد أطلقن نداء استغاثة، في الأول من إبريل/ نيسان الجاري، طالبن فيه المفوضية السامية والصليب الأحمر بالقيام بمهامهم الإنسانية تجاه المختطفين في سجون جماعة الحوثي المسلحة، خصوصاً سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي يتعرض فيه المختطفون للتحرش الجنسي وتعرية المختطفين أمام بعضهم البعض.
وبحسب وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، فإن إجمالي عدد المختطفين في سجون جماعة الحوثي من سبتمبر/ أيلول 2014 إلى سبتمبر/ أيلول 2018، بلغ 21706، منهم 86 شخصاً قُتلوا من جراء التعذيب وقد أطلق سراح عدد منهم.
ووقعت الحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي اتفاقاً في مشاورات السويد برعاية الأمم المتحدة يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين، لكنه لم يُنفذ حتى الآن.