أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ أكثر من 120 غارة جوية في اليمن، بالإضافة إلى عمليات برية متعددة، خلال العام 2017، استهدفت قيادات وقدرات تنظيمي "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" و"داعش".
وأشار بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، إلى أن "تنظيم (القاعدة) في اليمن يعد من الجماعات الإرهابية الأكثر تشدداً، ولديه القدرة على شن هجمات في أميركا"، وأبرز أن التقديرات تشير إلى تضاعف حجم تنظيم "داعش" خلال العام الماضي.
وسرد الجيش الأميركي تفاصيل متعلقة بعملياته في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أنه نفذ 10 ضربات في محافظتي البيضاء ومأرب، في نوفمبر/تشرين الثاني، بما في ذلك غارة استهدفت زعيم "القاعدة" في محافظة شبوة، مجاهد العدني، وقيادات أخرى قتلت في الشهر نفسه.
وأشار البيان إلى توسيع العمليات خلال العام 2017، من ملاحقة "القاعدة"، إلى استهداف تنظيم "داعش"، الذي قال الجيش الأميركي إنه استهدف معسكرين تدريبيين تابعين له في محافظة البيضاء في الـ16 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن استهداف "داعش" يأتي لمنع الأخير من ملء الفراغ الذي تركه تراجع نشاط "القاعدة".
ووفقاً للجيش الأميركي، أثرت عملياته على قدرة تنظيم "القاعدة" على إنتاج الدعاية الإعلامية، حيث لم تنشر إحدى النشرات التابعة للتنظيم منذ يوليو/تموز، وتراجعت "مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي". ولجأ "القاعدة" إلى رسائل صوتية بتقنية منخفضة، بحسب البيان.
يشار إلى أنه ووفقاً لرصد "العربي الجديد"، يعد العام 2017 الأكثر من حيث عدد الضربات الأميركية ضد الأهداف المفترضة لـ"القاعدة" في اليمن، حيث ارتفعت وتيرة الغارات مع صعود إدارة دونالد ترامب، ونفذ الجيش الأميركي عمليات غير مسبوقة، منها إنزال شهير في يناير/ كانون الثاني 2017.
وبدأت واشنطن، منذ أواخر العام 2009، بتنفيذ عمليات جوية بانتظام، تستخدم بالغالب الطائرات بدون طيار، ولا تخلو بعض الضربات من استهداف مدنيين من حين لآخر، بوتيرة متقطعة، في وقتٍ لا يعترف تنظيم "القاعدة" بالحصيلة الفعلية لخسائره جراء الضربات.