اليمن: "حلف قبائل حضرموت" يتهم وزير الدفاع بمحاولة تفكيكه

13 فبراير 2014
وزير الدفاع اليمني محمد ناصر احمد
+ الخط -

عثر سكان في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، على 6 جثث لجنود يتبعون قوات حماية الشركات النفطية، بعد أن  تمكن وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر أحمد، الذي توجه إلى المنطقة مطلع الأسبوع الحالي، من فك الحصار الذي فرضه مسلحون ينتمون إلى حلف "قبائل حضرموت" على مراكز الشركات.

وقالت مصادر في السلطة المحلية إن رعاة أغنام عثروا على جثث الجنود في منطقة عبول في مدينة غيل بن يمين وأبلغوا عنها السلطات، وذلك بعد أيام من المواجهات العنيفة التي وقعت بين المسلحين القبليين وقوات من الجيش كانت ترافق فريقاً هندسياً يحاول إصلاح أنبوب نفط جرى تخريبه الأسبوع الماضي.

من جهته، أكد مصدر قبلي لـ"الجديد"، أن وزير الدفاع اليمني تمكّن من فك الحصار عن الشركات النفطية المتواجدة في حضرموت عبر تعزيز قوات الحماية وكسب بعض القبائل من خلال فك ارتباطها بـ"حلف قبائل حضرموت".
من جهته، اتهم "الحلف" وزير الدفاع بأنه يحاول "تفكيك ترابط وتماسك حلف قبائل حضرموت"، مطالباً أبناء حضرموت بعدم الاستجابة لمحاولاته.

وتشكل "حلف قبائل حضرموت" قبل أشهر من قبل أحد شيوخ القبائل، ويدعى سعد بن حمد بن حبريش، وضم جميع قبائل حضرموت، وتم التوافق في حينه على الدفاع المشترك بين القبائل ضد أي اعتداء على أي شخص أو قبيلة، واعتباره اعتداءً عليها جميعاً.

وتدهورت العلاقة بين الحلف وبين القوات العسكرية والشركات من جهة ثانية عقب مقتل بن حبريش عند إحدى النقاط الأمنية في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، اذ تداعت القبائل المنضوية في الحلف إلى اجتماع موسع أمهلت فيه الجيش ١٠ أيام لتنفيذ عدد من مطالبها.

وبعد انقضاء المهلة وعدم الاستجابة للمطالب، انطلقت "الهبة الشعبية" في حضرموت، التي تخللتها محاصرة الحلف مداخل شركات النفط. كما تمت محاصرة المراكز العسكرية وسط مطالبات من الحلف للجيش بالانسحاب إلى خارج حضرموت.

 

دلالات