استعاد الجيش اليمني الموالي للحكومة المعترف بها دولياً، الخميس، بعضاً من توازنه في المعارك الدامية جنوب محافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد، وأعلن مقتل 40 عنصراً حوثياً بكمين محكم بجبهة "ماهلية"، بعد الدفع بتعزيزات ضاربة إلى تخوم البيضاء، فضلاً عن تقدمات في الجنوب في صحراء الجوف المحاذية للحدود السعودية.
وقال مصدر قبلي لـ "العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من الجيش الوطني وقبائل مراد وصلت إلى تخوم مديرية "رحبة" التي سبق للحوثيين السيطرة عليها أمس الأربعاء، بعد انسحابات غامضة لرجال القبائل الذين عقدوا صفقات سلام مع جماعة الحوثيين. وأشار المصدر، إلى أن قوات الجيش استعادت مساحات جبلية واسعة تقدر بـ 15 كم في بلدة "الصدارة" في مديرية "رحبة"، وسط تصاعد للمعارك وانهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين، وأكد المصدر أن الساعات القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت.
وأعلن الجيش اليمني الموالي للشرعية، مساء الخميس، أن قواته نفذت كميناً محكماً لمجاميع حوثية في جبهة "ماهلية" جنوب مأرب، أسفر عن مقتل 40 عنصراً حوثياً على الأقل وعشرات الجرحى، فضلاً عن خسائر في الآليات العسكرية.
أبطال جيشنا مسنودين بالمقاومة الشعبية نفّذوا كميناً محكماً لمجاميع تابعة لمليشيات الحوثي في جبهة ماهلية جنوب محافظة مأرب، وأسفر الكمين عن مصرع ما لا يقل عن 40 عنصراً حوثياً وسقوط العديد من الجرحى، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات.
— المركز الإعلامي للقوات المسلحة #اليمن (@Yem_army_media) September 10, 2020
ولم يتسن لـ "العربي الجديد"، التحقق من دقة الأرقام، كما أن الحوثيين لم يعلنوا رسمياً سقوط هذا العدد في صفوفهم، لكن وسائل رسمية تابعة للجماعة، أذاعت أخباراً لتشييع عدد من قتلاها قالت إنهم سقطوا في جبهات القتال دون تحديدها.
وذكر بيان الجيش اليمني، أن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، نفذت سلسلة غارات على مواقع حوثية مفترضة في جبهة "ماهلية" جنوب مأرب، ما أسفر عن تدمير 4 عربات دفع رباعي، وزعم أن الضربات الجوية قتلت جميع العناصر الحوثية التي كانت على متنها.
وفي المقابل، أكدت وسائل إعلام حوثية، أنها واصلت تقدمها في مديرية "رحبة" بمحافظة مأرب، وذلك بتأمين بلدتي "الراخم" و"الوصيل" على تخوم مديرية "الجوبة"، التي ما زالت تتمركز بها قوات الجيش الموالي للشرعية ورجال القبائل.
وفي محافظة الجوف، أعلن الجيش اليمني، أن قواته حققت أيضاً مكاسب ميدانية لليوم الخامس على التوالي من إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، لتأمين منابع النفط في محافظة مأرب.
وقال الجيش الوطني، إنه نفذت "عملية تمشيط واسعة" توّجت بتطهير عدد من الجيوب الحوثية في جبهة "النضود" شرق مدينة الحزم عاصمة الجوف، وإن هناك مجموعة حوثية ما زالت محاصرة في الجبهة ذاتها.
وتحدث الجيش اليمني عن إعطاب دوريتين للحوثيين، ومقتل جميع من كانوا على متنها، لافتاً إلى أن طيران التحالف السعودي الإماراتي، استهدف بعدة غارات، 3 دوريات حوثية في تلك الجبهة.
#المسيرة_عاجل | الجوف: 3 غارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي على مديرية خب والشعف
— المسيرة - عاجل (@MasirahTV) September 10, 2020
وأقرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين بشن التحالف السعودي الإماراتي 3 غارات على مواقعهم، في صحراء "خب والشعف"، دون الكشف عن حصيلة الخسائر البشرية بصفوفهم.
سياسياً، جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تلويحها بتجميد اتفاق استوكهولم بخصوص الحديدة، وشددت على أنها "لن تسمح باستمرار استغلال الحوثيين لاتفاق الحديدة للتحشيد في أي مناطق أخرى في اليمن، لاسيما مأرب".
ودعا وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، خلال لقائه سفيرة بلجيكا باليمن، دومينيك مينور، إلى اتخاذ موقف حازم في مجلس الأمن الدولي، لوقف هذا التصعيد العبثي من قبل الحوثيين، وفقاً لوكالة "سبأ" الخاضعة للشرعية.