اليمن: "الحوثيون" يتوغّلون في أرحب

14 ديسمبر 2014
أرحب تعتبر منطقة نفوذ لحزب الإصلاح (الأناضول)
+ الخط -

تمكّن مسلّحو جماعة أنصار الله (الحوثيون)، من التوغّل في العديد من قرى وبلدات مديرية أرحب، الواقعة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مواجهات يومي الجمعة والسبت، سقط فيها ستة قتلى من القبائل، بالإضافة إلى عددٍ من "الحوثيين".

وفي حين أعلنت القبائل، في بيانٍ لها، انسحابها من مواجهة "الحوثيين"، الذين انتشروا في مناطق المديرية، قامت قوات الأخير باقتحام منازل وجهاء مناوئين لها وتفجيرها، ومن بينها منزل النائب البرلماني عن حزب الإصلاح، منصور الحَنِق، الذي تعرّض منزله في قرية مرّان للاقتحام، كما قام الحوثيون بتفجير منزل الشيخ عبد الخالق الجندبي، في قرية عومرة، واقتحموا دوراً لتحفيظ القرآن.

واتّهمت مصادر قبلية في أرحب، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمساعدة الحوثيين، أثناء مواجهات اليومين الأخيرين، وذلك "انتقاما من تأييد أرحب، للثورة الشبابية التي أجبرت صالح على التنحّي في العام 2011". كما انتقدت ما وصفته "وقوف السلطات موقف المتفرج من عدوان الحوثيين".

وكانت أرحب، التي تعد منطقة نفوذ لحزب الإصلاح، قد شهدت مواجهات مع الحوثيين مطلع العام الحالي، انتهت بهدنة رعتها لجنة رئاسية برئاسة قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي، في فبراير/شباط الماضي.

في غضون ذلك، شهدت العاصمة صنعاء ومدينة تعز، أمس السبت، تظاهرات مطالبة بإخراج مسلحي جماعة الحوثي من المدن، ورفض تدخل الميليشيات في عمل الدولة.

ولوّح المتظاهرون ببرنامج تصعيدي، ما لم يعمل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحّاح، على إخراج الميليشيات من المدن خلال أسبوعين.

من جهةٍ أخرى، أعلنت مصادر يمنية عن مقتل 5 من عناصر تنظيم "القاعدة" كانوا متنكرين بملابس نسائية، بينهم سعوديان، كانوا على متن حافلة متوجّهة إلى الحدود السعودية.

وأوضحت المصادر أن أفراد نقطة تفتيش تابعة للجيش بمدينة حرض بمحافظة حجة شمالي غرب البلاد، أمروا الحافلة بالتوقف بعدما شكّ أحد الجنود في أمرها. وأضافت أنّ أحد المشتبه بهم "أطلق النار على جندي، صعد إلى الحافلة لتفتيشها، فأصابه بجروح ورد الجنود بالمثل"، مؤكدةً مقتل خمسة من المشتبه بهم، واعتقال المشتبه السادس وسائق الحافلة.