ودعمت البعثة "مجلس التعاون المطلق لكل الإجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة السياسية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، والهادفة إلى تعزيز أمن واستقرار اليمن والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية".
وهذه من المرات القليلة التي توضح فيها بعثة مجلس التعاون موقفها تجاه التطورات في اليمن، وذلك بعدما قرر مجلس التعاون، الشهر الماضي، تعيين مبعوث لأمينه العام في صنعاء.
وكانت مجموعة "سفراء الدول العشر" الراعية للمبادرة الخليجية، ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، أصدرت بياناً، أمس الإثنين، دعت فيه "جميع الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن إلى وضع أجنداتها جانباً والعمل لتعزيز الانتقال السياسي، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية".
وحمل بيان "سفراء الدول العشر" تحذيراً إلى "القوى السياسية المعرقلة"، وذكّر "الجميع أن قرار مجلس الأمن رقم 2140 قد وضع آلية للتعامل مع معرقلي هذا الانتقال السياسي بأي أفعال تهدد سلم واستقرار اليمن". في إشارة إلى العقوبات تحت "الفصل السابع"، وهو ما فهمه مراقبون أنه إشارة إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وذلك بعد أسبوع من قيام قوات الحرس الرئاسي، بإغلاق قناة "اليمن اليوم" التي يملكها الرئيس السابق، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الرجلين.
وختم بيان سفراء مجموعة الدول العشر بدعم حرية الإعلام "مع الشعور بالمسؤولية والتعاطي مع التقارير الإعلامية بمسؤولية"، داعين "الحكومة والمؤسسات الإعلامية إلى التوافق على ميثاق شرف يرتقي بالمنظمات إلى مستوى أخلاقي عالٍ، ويحافظ على الحريات الإعلامية".
وأضافت المصادر أن "الحوثيين" يحاولون السيطرة على جبل "الظفير" الذي يطل على أحد معسكرات الجيش.
وفي السياق، أكد شهود عيان في محافظة عمران لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي حلق في سماء مدينة عمران بالقرب من مواقع لـ"الحوثيين"، فيما تتضارب الأنباء حول وقوع غارات على بعض المواقع.
وتشهد العديد من الجبهات في عمران اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين الجيش و"الحوثيين" لليوم الثالث على التوالي، بعد انهيار هدنة هشة رعتها لجنة رئاسية.
وتدور المواجهات بشكل أساسي حول مدينة عمران (عاصمة المحافظة) ومناطق المحشاش والجنات وبني الزبير.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن "الحوثيين" نفذوا العديد من الهجمات للسيطرة على "جبل ضين" الذي يعد موقعاً عسكرياً استراتيجياً.
وامتدت المواجهات الأيام الماضية إلى قرى في مديرية همدان التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء وتقع على الحدود مع عمران، بعدما حاول "الحوثيون" الالتفاف على جبل ضين من جهة همدان واصطدموا برجال القبائل في المنطقة.
وتتضارب الأنباء حول أعداد القتلى، إذ لا يعلن الطرفان عن أعداد الضحايا، ويبقى الأمر متروكاً لتقديرات غير رسمية.
وسقطت معظم مديريات عمران الواقعة بين صنعاء وصعدة، بأيدي "الحوثيين" في فبراير/شباط الماضي بعد مواجهات مع قبائل "حاشد" بزعامة أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وأقاموا منذ مارس/آذار الماضي اعتصامات مسلحة على مداخل عاصمة المحافظة بعد رفض القوى العسكرية والأمنية السماح لهم بالتظاهر المسلح، واتهامهم بالتوسع نحو صنعاء للسيطرة على مركز الحكم.