شخصيات يمنية تتضامن مع نائب مضرب عن الطعام احتجاجاً على قطع الرواتب

18 اغسطس 2017
أزمات إنسانية متفاقمة مع استمرار الحرب (خالد فزاع/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت شخصيّات سياسية وقبليّة يمنيّة، أمس الخميس، تضامنها مع النائب البرلماني، أحمد سيف حاشد، المضرب عن الطعام، احتجاجًا على قطع مرتّبات الموظّفين والمتقاعدين، مؤكّدة أنه أعلن "الاستمرار في الاحتجاج والإضراب حتى يتم الإفراج عنها وصرفها بالكامل".

وأورد البيان، الذي وقّعت عليه 51 شخصيّة يمنيّة، أن النائب البرلماني المضرب عن الطعام "استشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه باعتباره أحد ممثلي الشعب، فأعلن الإضراب عن الطعام احتجاجاً على قطع تلك المرتبات والمعاشات الخاصة بالموظفين والموظفات والمتقاعدين مدنيين وعسكريين، بما في ذلك مرتبات ومعاشات موظفي فروع الوزارات والمصالح الحكومية في محافظة تعز المحاصرة".

وأوضح البيان أن "النائب يحتجّ أيضًا على نهب أقوات الشعب، وقتله بالتجويع والأوبئة الفتاكة وقطع المرتبات والمعاشات؛ حتى بلغت المعاناة والمجاعة من الحربين الداخلية والخارجية 80% (من اليمنيين)"؛

وطالب حاشد، بحسب البيان بـ"سرعة إنهاء الحرب الاقتصادية، وحرب التمويت بالتجويع والإفقار وانتشار الأوبئة الفتاكة التي طاولت أكثر من نصف مليون، وقتلت ألفي مواطن، وتصيب كل يوم خمسة آلاف، وتمثل أسوأ كارثة على وجه الأرض تصيب الشعب اليمني، وتهدده بالموت".

وفي حين أعلن الموقّعون على البيان "التضامن المفتوح" مع النائب المضرب على الطعام، فقد ناشدوا أن "يرتفع صوت الاحتجاج المدني السلمي لإدانة قطع المرتبات، ونهب الثروات، والمطالبة بوقف الحرب الداخلية والخارجية، وإدانة تجار الحروب".

وناشد الموقعون كذلك "هيئة الأمم المتحدة والأمة العربية ومختلف دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية والعفو الدولية والشعب اليمني بمختلف تياراته السياسية ومؤسسات المجتمع المدني تصعيد الاحتجاج برفع الأصوات، والمزيد من الضغط لصرف المرتبات والمعاشات، وسرعة وقف هذه الحرب الظالمة، والضغط على دول الإقليم، وبخاصة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بإعادة إعمار ما دمرته الحرب".

ودعوا الشعب لـ"ممارسة حقه والمطالبة بحقوقة بكل أساليب الاحتجاج السلمي تجاه أولئك الذين تسببوا بانتزاع لقمة الخبز الكفاف من أفواه المواطنين، وتعطيل وتهديد حياة شعب بكامله، وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين"، على حد تعبير البيان.


(العربي الجديد)