اليابان: فرق تتنافس للتأهل إلى نهائيات مسابقة "معركة الوسائد"

26 مايو 2019
تبدأ اللعبة بخمسة لاعبين يتظاهرون بأنهم نائمون (يوتيوب)
+ الخط -
يشتهر اليابانيون بالحرص على النظام، خاصة عند ترتيب الأسِرَّة في الصباح. لكن قواعد هذا السلوك المحلي، ذهبَت أدراج الرياح خلال منافسات التأهل لبطولة غير معتادة، وهي "معركة الوسائد".

وأقيمت منافسات معركة الوسائد، يوم أمس السبت، في مدينة إيتو الصغيرة التي تبعد نحو 150 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة طوكيو.

وشاركت فرق من مختلف أنحاء المنطقة، للتنافس في الحدث الذي أصبح من أكثر الفعاليات غرابة في اليابان منذ عام 2013.

وتعتمد اللعبة التي بدأها طلبة في المدارس الثانوية بمقاطعة شيزوكا على تقليد قديم، وهو القتال بالوسائد في غياب رقابة الكبار من الأهل أو المعلمين، أثناء المبيت عند الأصدقاء، أو خلال الرحلات المدرسية.

وتبدأ اللعبة بخمسة لاعبين يتظاهرون بأنهم نائمون على فراش ياباني تقليدي، إلى أن تنطلق صفارة البدء، فيقفزون واقفين فجأة، ويبدأ التراشق بالوسائد.

وعلى غرار ألعاب أخرى مثل الشطرنج، فإن الهدف من اللعبة، هو حماية "الملك" في كل فريق من الإصابة بالوسائد. فيما يحاول أفراد الفريق إصابة ملك الفريق المنافس خلال أشواط من دقيقتين. ويمكن للاعب واحد من كل فريق، استخدام غطاء السرير درعاً للحماية.

والمنافسة الإقليمية التي أقيمت يوم السبت، ضمت 16 فريقاً تنافست للتأهل للمسابقة الوطنية التي ستقام في فبراير/ شباط المقبل.

وفرق اللعبة تجتذب شرائح متنوعة من موظفي الشركات المحلية، ولاعبي فرق الرياضة المدرسية والأندية، وكذلك من الأطفال والمسنين.


ويقول كازوتيرو تاكيجاوا، وهو أكبر اللاعبين المشاركين سناً، إذ يبلغ من العمر 75 عاماً: "يتواصل أفراد الفريق منذ فترة طويلة بفضل أنشطة المضمار والميدان". وتابع قائلاً: "كل أفراد فريقي متزوجون، وأحضروا أطفالهم وأسرهم للاستمتاع باليوم".

وفاز في المنافسات فريق "بلانك وايت" الذي يضم بين أعضائه ثاني أصغر المتنافسين بعمر تسع سنوات.


(رويترز) 

دلالات
المساهمون