اليابان ترضي ترامب بشراء نفط ومقاتلات أميركية

وأضاف ترامب، في مؤتمر صحافي مع شينزو آبي، الاثنين، أن الاتفاق سيساهم في تقليص العجز التجاري الأميركي مع اليابان بسرعة. وأشار إلى أن هدفه هو إزالة الحواجز التجارية بين البلدين حتى يمكن للصادرات الأميركية أن تحظى بفرصة عادلة في اليابان.

وتتجه اليابان لسد فجوة الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، عبر شراء المزيد من الأسلحة والمقاتلات الأميركية، وكذلك زيادة وارداتها من النفط الأميركي. وهذه الخطوة أسعدت كثيراً ترامب الذي بدا مرتاحا وهو يلعب الغولف مع نظيره شينزو آبي، وخلت تغريداته من التهديدات التي أعتاد عليها في رحلاته الخارجية.

ووفقاً لمسؤول أميركي، فإن العجز التجاري الأميركي مع اليابان بلغ في العام الماضي 56.8 مليار دولار، وتسجل مبيعات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة معظم الفائض التجاري الياباني.

وضاعف ترامب الضغط على اليابان منذ وصوله إليها، السبت الماضي، وقال إن "اليابان تمتعت بميزة كبيرة لسنوات عديدة"، ودعا الشركات اليابانية إلى زيادة الاستثمار في الولايات المتحدة. وقال ترامب إن اليابان تتطلع لشراء عشرات الطائرات الحربية الأميركية الحديثة. وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني: "تؤيد الولايات المتحدة جهود اليابان لتعزيز إمكانياتها وقدراتها الدفاعية".

وأشار إلى أن بلاده قامت في الأشهر الأخيرة بتسريع عملية تسليم عدد كبير من الأسلحة الدفاعية الأميركية إلى اليابان. وأضاف: "في 2018، كانت اليابان بين المشترين الرئيسيين للأسلحة من الولايات المتحدة، وأعلنت للتو عزمها على شراء 105 مقاتلات من طراز F-35".

وساهمت الزيارة الناجحة للرئيس الأميركي والتفاهمات مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في رفع معنويات المستثمرين في الاقتصاد الياباني، فأغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة، أمس الاثنين، ولكن أحجام التداولات كانت ضعيفة مع إغلاق الأسواق الأميركية، في حين يترقب المستثمرون تفاصيل عن محادثات التجارة بين زعيمي اليابان والولايات المتحدة.

وأغلق المؤشر نيكاي مرتفعا 0.3% مسجلاً 21182.58 نقطة، متضرراً من تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفقد المؤشر القياسي خمسة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري. ورفعت الشركات اليابانية في السنوات الأخيرة من استثماراتها في الصين، رغم أن الصين لا تزال تمثل خطرا استراتيجياً لليابان.