وتشير بيانات ملاحية شبه رسمية، إلى أن اليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة التي حافظت على حجم مشترياتها من النفط الإيراني دون خفض، بينما قلصت الهند وكوريا الجنوبية والصين مشتريات الخام من طهران.
وكانت مخاوف قد انتابت الأوساط الاقتصادية والسياسية في إيران، قبل أشهر قليلة، بعدما أظهرت بيانات شبه رسمية، انخفاض الصادرات النفطية الإيرانية للدول الآسيوية بمعدل 16% خلال سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة مع أغسطس/آب الذي سبقه. فيما بلغت الصادرات النفطية الإيرانية لآسيا منذ خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، نحو 1.7 مليون برميل نفط خام في اليوم.
وقال أحد المسؤولين إن جيه.إكس نيبون، وهي وحدة أساسية لجيه.إكس هولدنغز، قد أبقت على الكميات "دون تغيير" في العقد الجديد الذي يبدأ هذا الشهر.
وقالت مصادر إن جيه.إكس اشترت 53 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في 2015.
وقال ياسوشي كيمورا، رئيس جيه.إكس هولدنغز، على هامش اجتماع لصناعة النفط، إن الشركة جددت العقد السنوي مع إيران، إلا أنه لم يؤكد الكميات.
وبسؤاله عما إذا كانت جيه.إكس ستزيد مشترياتها من الخام الإيراني بمجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي في وقت لاحق هذا العام، قال كيمورا "سيعتمد ذلك على الجوانب الاقتصادية".
وأضاف كيمورا أن جيه.إكس تتعامل منذ أمد بعيد مع منتجين آخرين وإنه سيكون من الصعب عليها زيادة مشترياتها من منتج واحد وسط تراجع الطلب المحلي.
وقالت مصادر في الصناعة إن إيران دعت المشترين اليابانيين إلى شراء كميات أكبر من النفط لتصل إلى مستوى ما قبل العقوبات التي فرضت في 2012، لكن بعض المشترين يقاومون زيادة حجم العقود الآجلة ويدرسون إمكانية شراء النفط الإيراني الفوري بدلا من ذلك.
اقرأ أيضا: مساعٍ حكومية لمواجهة تداعيات تراجع الصادرات الإيرانية