ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة الأردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري وعن الجانب الأميركي مساعد وزير الزراعة الأميركية جوزلين براون.
وقال الفاخوري "إن الإعلان عن هذه المنحة الاستثنائية (وللمرة الرابعة) جاء في ظل تفهم الجانب الأميركي للتحديات القائمة والاستثنائية التي يواجهها الأردن حالياً بما فيها تبعات استضافة اللاجئين السوريين".
وأضاف: "إن المنحة تأتي للمساهمة في التخفيف من أعباء استضافة اللاجئين السوريين في المملكة"، مشيراً إلى أنه سيتم توريد القمح على دفعتين؛ الأولى في شهر أيار/مايو المقبل والشحنة الثانية خلال شهري تموز/يوليو، وآب/أغسطس.
وتم الاتفاق مع الجانب الأميركي على استغلال عوائد بيع القمح لتنفيذ مشروع الشيدية-الحسا-عمان، والمرحلة الأولى في قطاع المياه، والذي سيكون رديفاً استراتيجياً لمشروع ناقل البحرين من خلال استغلال المياه العميقة.
وكان الأردن قد استفاد خلال عامي 2011-2012 من منحتي قمح مقدمتين من الحكومة الأميركية للمملكة تبلغان نحو 50 ألف طن لكل منهما، تبلغ قيمتهما الإجمالية نحو 36 مليون دولار، علماً بأنه قد تم منح استثناء للمملكة للاستفادة من هاتين المنحتين.
وبحسب البيان، فإن منح القمح المقدمة من الحكومة الأميركية تخصص عادةً للدول الأكثر فقراً، والتي لا تعتبر الأردن من ضمنها، مع الإشارة إلى أن هاتين المنحتين ساهمتا في تعزيز الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي للبلاد من القمح، وساهمتا أيضاً في تنفيذ مشروع سد الكرك، والذي يعتبر مشروعاً استراتيجياً في منطقة وادي الأردن.
يذكر أن هذه المنحة تأتي بالإضافة إلى برنامج المساعدات الاقتصادية المتفق عليه بين الطرفين من خلال مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأميركية للمملكة خلال الفترة 2015-2017، والتي تم توقيعها بين الجانبين في شهر شباط/فبراير من عام 2015.