الولايات المتحدة تدرس إجلاء المدنيين من جبل سنجار العراقي

13 اغسطس 2014
سعي أميركي الى إخراج المدنيين من الجبال (الأناضول/Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الأربعاء، أن "الولايات المتحدة تدرس بشكل عاجل، كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)"، في جبال شمال العراق، بينما دعا خبراء في الأمم المتحدة في مجال حقوق الانسان، أمس الثلاثاء، في رسالة الى المجتمع الدولي، الى تحرّك عاجل لمنع حصول "إبادة" الايزيديين في العراق على أيدي المقاتلين المتطرفين. أما الاتحاد الأوروبي، فقد ترك حرية التصرّف لكل دولة عضو فيه، في شأن مساندة القوات الكردية "البشمركة"، عسكرياً، وأشار كيري، خلال زيارته جزر سليمان، الى أن "البحث يجري حاليّاً، في سبل إجلاء المدنيين، وسنجري تقييماً سريعاً وحاسماً للوضع، لأننا مدركون الحاجة العاجلة الى محاولة إجلاء هؤلاء الأشخاص من الجبال".

من جهتها، أعربت استراليا، اليوم، عن نيتها المشاركة في العملية الانسانية الغربية في شمال العراق لتقديم المساعدة الى المدنيين الفارين. وقال رئيس الوزراء الاسترالي، توني أبوت، من لندن أن "طائرات استرالية ستشارك قريباً في إلقاء المواد الانسانية في منطقة سنجار، ونحن نتشاور مع شركائنا، ومن بينهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لمعرفة أية مساعدة إضافية يمكن أن تقدمها استراليا". وتنشر استراليا أساساً طائرتي نقل جنود في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيجل، أمس الثلاثاء، عن إرسال 130 مستشاراً عسكرياً اضافياً الى اربيل، عاصمة كردستان العراق، للتقييم "بشكل أعمق حاجات السكان الأيزيديين. وقال هيجل، في كلمته في كامب بنديلتون، في كاليفورنيا، إن "الرئيس أوباما، أجاز لي إرسال حوالى 130 عنصراً جديداً من فريق التقييم الى أربيل، من اجل تقييم، بشكل أعمق، ما يمكن ان نفعله من اجل مواصلة مساعدة العراقيين". وأضاف أن "المستشارين وصلوا يوم الثلاثاء، ومهمتهم ليست قتالية".


وأوضح هيجل، أمام جنود المارينز أن "الرئيس قال بوضوح لن نعود الى العراق، من أجل المهمات القتالية نفسها التي قمنا بها في الماضي".

وفي سياق المساعدات العسكرية، فشل الاتحاد الأوروبي، أمس، في التوصّل الى اتفاق على موقف مشترك بشأن توريد أسلحة الى الأكراد العراقيين، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام كل دولة عضو منفردة، لارسال الأسلحة بالتنسيق مع بغداد.

وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، طلب من المجتمع الدولي، يوم الأحد الماضي، تزويد الأكراد بأسلحة تساعدهم في القتال ضد مسلّحي "داعش"، الذين أثار تقدمّهم صوب الشمال قلق القوى العالمية.

وأعطى سفراء دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع استثنائي لمناقشة الأزمات في العراق وأوكرانيا وغزة، الضوء الأخضر للحكومات بشكل فردي لإرسال أسلحة بموجب شروط محددة.

وقال متحدث باسم منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون "علم السفراء، بالطلب العاجل من السلطات الإقليمية الكردية لبعض الدول الأعضاء، لتقديم الدعم العسكري وأكدوا ضرورة النظر في هذا الطلب من خلال تنسيق وثيق مع السلطات العراقية".

ولفت دبلوماسيون الى أن "بعض دول الاتحاد الأوروبي تعارض ارسال الأسلحة، ويعني هذا أنه لا يوجد اتفاق على نطاق الاتحاد الأوروبي، للقيام بذلك، لكن هذا لا يمنع الدول الأخرى من القيام بذلك".

وكشفوا أن "فرنسا وإيطاليا وتشيكيا، من بين الدول التي تؤيد توريد الأسلحة. ومع ذلك لا يوجد أي مؤشر فوري على أنهم على وشك القيام بذلك".

المساهمون