نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي كبير قوله، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة و"طالبان" توصلتا إلى هدنة سيتم تطبيقها "قريبا جدّا"، وقد تفضي إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وأضاف المسؤول أن اتفاق الهدنة، التي ستدوم سبعة أيام، سيقتضي "خفض العنف"، لتتبعه محادثات سلام مع الأطراف الأفغانية كافة، تستمر لـ10 أيام، وتكون "مفصّلة للغاية"، وتشمل جميع البلاد، بما في ذلك القوات الأفغانية.
وكان وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، مايك بومبيو ومارك إسبر، قد التقيا في وقت سابق اليوم مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وأمس الخميس، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنّ الولايات المتّحدة "قريبة جداً" من إبرام اتّفاق سلام مع حركة "طالبان" في أفغانستان.
وقال ترامب، في مقابلة إذاعية: "أعتقد أنّنا قريبون جداً منه. أعتقد أنّ هناك فرصاً جيّدة للتوصّل لاتّفاق وسنرى"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ "هذا لا يعني أنّه سيكون لدينا حتماً اتّفاق، ولكنّنا سنعلم خلال الأسبوعين المقبلين".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الخميس، أن بلاده توصلت، خلال المفاوضات الجارية مع حركة "طالبان"، إلى هدنة موقتة تمتد أسبوعاً في أفغانستان.
وجاء إعلان وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماع مع نظرائه في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وقال إسبر خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إنّ "الولايات المتحدة وطالبان ناقشتا مقترحاً لخفض العنف لمدة أسبوع".
وأضاف: "لقد قلنا دائماً إن أفضل حلّ في أفغانستان، إن لم يكن الوحيد، هو الحلّ السياسي. حققنا تقدماً على هذا المستوى، وسنقدم قريباً معلومات إضافية حول الموضوع، آمل ذلك".
في المقابل، أكد عضو المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية عبد الحكيم مجاهد، في تصريح صحافي، أنه في غضون أيام سيتم الإعلان عن التوافق بين "طالبان" وواشنطن وموعد التوقيع عليه، مؤكدا أن الطرفين اتفقا على خفض وتيرة العنف.ولوحظ لأول مرة أن المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، لم يعلن عن أي نوع من العمليات العسكرية، أمس الخميس، كما جرت عادته ببث أخبار الحركة العسكرية وتفاصيل عملياتها خلال الأسبوع.