الوكالة الذرية: إيران خفّضت بشدة مخزونها النووي

23 مايو 2014
طهران تقلص مخزونها من المواد النووية (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، بأن إيران قلصت بشدة مخزونها من المواد النووية الأكثر حساسية، وقدمت للمرة الأولى، منذ عام 2008، معلومات تتصل بقلق المجتمع الدولي حول جانب عسكري محتمل لبرنامجها النووي، بحسب ما أفادت به وكالتا "رويترز" و"فرانس برس".

وأوضح التقرير الفصلي للوكالة الذرية أن "طهران قدمت إلى الوكالة معلومات عن تجارب من أجل تطبيق مدني للصواعق، التي يمكن استخدامها من أجل صنع قنبلة نووية".

وأشار التقرير إلى أن "إيران قامت بتحييد نحو أربعة أخماس مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يمكن استخدامه في صناعة قنبلة نووية".

وذكر أن "مخزون إيران من اليورانيوم، في الوقت الراهن، لا يتجاوز أربعين كيلوجراماً، وهو ما يعادل خُمس ما تحتاجه لصنع القنبلة".

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إنه "خلال الاجتماعات التقنية في أبريل/نيسان، ومايو/أيار، قدمت إيران معلومات وتوضيحات، وعرضت وثائق لتبرير حاجاتها واستخدام الصواعق".

وأضاف، في التقرير الذي رفع إلى الدول الأعضاء في الوكالة الذرية، "أنه للمرة الأولى، منذ عام 2008، تقوم طهران بتبادل تقني للمعلومات مع الوكالة حول هذه المسألة، أو مسائل أخرى، على صلة بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني".

وكانت ايران قد وافقت على تناول قضية الصواعق من طراز "اي بي دبليو" قبل 15 مايو/أيار.

ومن المحتمل أن تلقى نتائج التقرير ترحيباً من القوى الست الكبرى، التي تسعى إلى التفاوض على اتفاق طويل الأجل مع إيران، لإنهاء خلاف مستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامجها النووي.

وبموجب الاتفاق الساري بين إيران والدول الست الكبرى لمدة ستة أشهر، والذي بدأ تنفيذه في 20 يناير/كانون الثاني، أوقفت إيران بعض جوانب برنامجها النووي، مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية، التي أثرت على اقتصاد البلاد.

المساهمون