وقالت الوكالة إنه تم رصد "جزيئات يورانيوم" في موقع غير معلن في إيران، مشيرة إلى أن إيران ركبت أجهزة طرد مركزي متطورة لم ترد في الاتفاق النووي، ومنها آي آر-8 بي وآي آر-9 وآي آر-إس وآي آر-6 إس إم أو.
وأكد التقرير أن إيران ركبت سلسلتين تضم كل منهما 164 جهازاً للطرد المركزي من طرازي آي آر-2إم وآي آر-4 وتخصب اليورانيوم فيهما.
وذكر التقرير أن مخزون إيران من الماء الثقيل بلغ 128.9 طناً حتى 28 أكتوبر مقابل 125.5 في أغسطس، وهو أقل من 130 طناً بحسب الاتفاق.
وأوضح التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب 372.3 كجم حتى 3 نوفمبر مقابل 241.6 في أغسطس، ولا يزال فوق 202.8 المحدد في الاتفاق.
وحسب التقرير، فإن إيران لا تزال تتجاوز عدة قيود حددها الاتفاق النووي، منها ما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم ومخزون اليورانيوم المخصب والتخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة.
وتنتهك إيران تدريجياً القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي ومعاودتها فرض عقوبات على طهران، وتقول إيران إنها يمكنها سريعاً التراجع عن تلك الانتهاكات إذا رفعت واشنطن العقوبات.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الألماني، اليوم الإثنين، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يجب أن تكون مستعدة للرد على انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقّع عام 2015، وهذا قد يعني استئناف العقوبات الدولية على طهران، وإن كانت أوروبا لا تزال ترغب في إنقاذ الاتفاق.
وجاء هذا الموقف قبل إصدار وزراء خارجية باريس وبرلين ولندن ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أنهم "قلقون للغاية" حيال الخطوات الأخيرة لإيران في تفعيل نشاطاتها النووية، وحضّوها "على التراجع عن كل الإجراءات المخالفة" للاتفاق الدولي.
وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بدرجة منخفضة بمحطة فوردو النووية تحت الأرض، وقالت في مطلع الأسبوع إن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وهي نسبة تتجاوز إلى حد كبير المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية، ولكن لا تصل إلى نسبة التسعين في المائة اللازمة لصنع وقود قنبلة نووية، وذلك في أكبر خرق تقوم به للاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وتقول إيران إن تجاوزاتها نتجت عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي واستئناف واشنطن فرض العقوبات التي خنقت صادراتها النفطية. وقالت طهران إنها ستعود للالتزام بالاتفاق إذا فعلت واشنطن ذلك، لكن الأطراف الأوروبية الثلاثة الموقعة على اتفاق عام 2015، الذي يهدف إلى تضييق أي فرصة لتطوير إيران قنبلة نووية، أبدت قلقها من استئناف طهران تخصيب اليورانيوم خشية أن يصعب ذلك عليها إنقاذ الاتفاق.