حذر نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، من أن استمرار الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بأعمال القصف في تعز، يهدد بعواقب وخيمة على مسار عملية السلام، داعيا المجتمع الدولي إلى الالتزام بتعهداته.
وأوضح المخلافي في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، فجر اليوم الخميس، أن ما يجري في تعز من قصف للمدنيين "يؤكد إجرام جماعة الحوثي وصالح وسيكون له عواقب وخيمة على مسار السلام".
وقال: "تعتقد الميليشا أنها ستهرب من التزاماتها بالسلام والقرارات الأممية إلى ساحة قتل المدنيين، كلما حوصروا في السياسة هربوا إلى ما يجيدون وهو القتل"، قبل أن يضيف: "يستطيعون القتل لأنه صناعتهم ولا يحتاج إلا إلى سلاح وروح إجرامية، لكنهم لن يجدوا أمامهم إلا الإصرار على إنهاء المليشيا واستعادة الدولة".
واعتبر المخلافي أن ما يجري من أعمال قصف في تعز والبيضاء "رد على ما قدمته الأمم المتحدة من رؤية بشأن تسليم السلاح والانسحاب وتأكيد المجتمع الدولي على الشرعية ورفض الانقلاب".
وكشف رئيس الوفد الحكومي عن أنهم تقدموا الأربعاء بورقة تفصيلية بالانسحاب في تعز ورفع الحصار وفقاً لتفاهمات اليوم الذي سبقه، ووفقاً لبيان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، مضيفاً "كان الرد عنصرياً والمطلوب موقف واضح من المبعوث".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع أنباء عن تصاعد خروق الهدنة في تعز واتهامات من المقاومة ومصادر في المدينة للحوثيين وحلفائهم بالقصف تجاه الأحياء ومواقع المقاومة.
وتمثل تصريحات المخلافي مؤشراً على احتمال أن تعود جلسات المشاورات إلى التعطل من جديد بعد يوم من استئنافها بجهود دولية وخليجية.