الوضع الصحي بإدلب يتدهور في ظل استهداف المستشفيات

29 سبتمبر 2017
استهداف المشافي لم يتوقف (Getty)
+ الخط -
يزداد تدهور واقع الرعاية الصحيّة للمدنيين في إدلب، في ظل استمرار عمليات القصف الجوي المكثف واستهداف المراكز الحيوية، على رأسها المستشفيات ومراكز الدفاع المدني بشكل مقصود، ما تسبب في إلحاق أضرار مادية ببعضها وإخراج أخرى عن الخدمة بشكل نهائي.

وقال وزير الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة المعارضة"، فراس الجندي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف البربري على مدن الشمال السوري، تسبب بمقتل أكثر من 50 مدنياً، وأدى استهداف مشافٍ إلى زيادة الضغط على أخرى، ما انعكس بانخفاض مستوى الخدمات التي يتلقاها المدنيون، بالإضافة إلى المعاناة التي يتكبدها المدنيون جراء صعوبة التنقل من منطقة إلى أخرى".

وبيّن أن استهداف المشافي والمراكز الصحية لم يتوقف بأكثر من 13 مرة، وفي الـ19 من الشهر الجاري تم استهداف مشفى شام في كفرنبل وخرج عن الخدمة بشكل نهائي، كما تم استهداف مشفى الرحمة في خان شيخون، واستُهدف مركز الدفاع المدني، وتم استهداف مشفى الرحمن للتوليد والأطفال في عرية الدح، ما تسبب في مقتل إحدى العاملات بالمشفى، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، كما تم استهداف سيارة إسعاف في معرة زيتا، ما تسبب في مقتل ثلاثة مسعفين، كما تم استهداف مشفى حاس بالطيران الحربي".

وأضاف "في اليوم التالي تم استهداف مشفى الرحمة في كفرمنس، وأعيد استهداف مشفى حاس مرتين في ذات اليوم مما أخرجه عن الخدمة، وفي الـ22 من الشهر الجاري استهدف من جديد مركز الدفاع المدني في خان شيخون، وتم تدمير مشفى الرحمة بشكل تام وخروجه من الخدمة، والثلاثاء الماضي استهدف مشفى شام بـ3 غارات ما أخرجه بشكل نهائي عن الخدمة، ويوم الأربعاء تم استهداف مشفى الأمل في دار عزة، ومشفى البشيرية الصحي، ما تسبب بوقوع أضرار ودمار كبير في البنية التحتية".

وقال وزير الصحة "نؤكد أنه لا يوجد أي مقر عسكري بالقرب من تلك المشافي أو بداخلها، كما أن كل المراكز والمشافي في إدلب التابعة لمديرية الصحة والحكومة المؤقتة غير تابعة لأي فصيل أو جهة عسكرية".

من جهتها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود"، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنه "ما لا يقل عن 3 مستشفيات أساسية باتت خارج الخدمة في منطقة إدلب شمال غرب سورية في الأسبوع الماضي"، مضيفة أن "مستشفى وسط حماة، (شام) المدعوم من المنظمة في إدلب تعرض لغارة جوية صباح يوم الثلاثاء الماضي وهو الآن خارج الخدمة، ما يتسبب بفجوة هائلة في الرعاية الطبية".

المساهمون