الوشم ظاهرة منتشرة في الغرب، وباتت تغزو بعض بلاد العرب لأسباب عدة، منها كونها عملية تجميلية، لكن الأغلب أنها محاولة تقليد. وتاريخياً لم يتوقف الإنسان عن وشم جسده، ففي حالات كثيرة ارتبط الأمر بتقاليد في المجتمعات، وأحيانا كهوية دالة على انتماء أو مكانة معينة.
لكن المدهش أن الظاهرة تحولت إلى خطر على الحياة، مثلها مثل أي ممارسة يستغل المنتجون إقبال الناس عليها. فالحبر الذي غزا الأسواق مع آلات الوشم الذاتي أو التجاري بات يشكل خطراً على كثيرين بحسب الأطباء والمختصين في مجالات الأمراض الجلدية.
ومؤخراً عرضت القناة الثالثة في التلفزيون الدنماركي ما استنتجه أطباء وخبراء بعد سلسلة من الاختبارات على أناس أصيبوا بردة فعل تحسسية. فجيمي (41 عاماً) تنافس مع شقيقيه على أكبر وشم، لكنه بعد أن ربح الرهان بدأ يفقد ساقه قطعة قطعة بعد زياراته للأطباء الذين لم يجدوا بدا إلا بالبتر لإنقاذ حياته. يقول جيمي: "كل يوم أشعر بآلام فظيعة وتعفن في ساقي، بدأوا يزيلون منها قطعاً إلى أن وصلوا إلى الورك". وهو يعيش اليوم على المسكنات القوية ولا يستطيع التحرك بلا عكازات. مرتين وصل الأمر حد الموت حين كان على سرير المستشفى لإجراء الجراحة "اضطر الأطباء لإيقاف الجراحة لإنقاذ حياتي وإعادة قلبي للعمل"، يقول جيمي الذي كان بين 11 شخصاً تعرضوا لنفس المأساة.
يقول الأطباء في الدنمارك إن رد الفعل التحسسي يمكن أن يبدأ بعد فترة طويلة من وشم المكان، وأن الأعراض لا تظهر فوراً. لكن البروفسور يورجن سيروب، من العيادة الوحيدة المتخصصة بأمراض الوشم، يعتقد أن الحبر الأحمر في حالة جيمي هو المسبب للحساسية، وإلى أن يكتشف الأطباء العناصر الكيميائية الأخرى يحذرون من استخدام الحبر الاحمر في الوشم.
ويعتقد الطبيب سيروب أنه "ليس الحبر أساس المشكلة بل العناصر الموجودة تحت الجلد، والتي تتفاعل بعد أشهر أو سنوات مع ما تم حقنه"، وهذا يعني أن فحص الحبر لا يؤدي إلى الكشف عن سبب الحساسية المؤدية إلى التهابات وتعفن جلدي يمتد نحو الأنسجة الداخلية. وبحسب الأطباء والخبراء يمكن للحبر الأزرق والأخضر أيضاً أن يطلق عملية تفاعل كيميائية تؤدي إلى حساسية شبيهة بتلك الموجودة في الأحمر.
والوشم "هجوم خارجي يهدد الجسم"، ما يطلق نظام المناعة، وإذا ما وصلت الحالة الشبيهة إلى موت للأنسجة وانتشار الغرغرينا في الساق أو المنطقة الموشومة التي تصبح مليئة بخلايا الدم البيضاء، فالحل الوحيد لإنقاذ الحياة هو البتر.
لكن المدهش أن الظاهرة تحولت إلى خطر على الحياة، مثلها مثل أي ممارسة يستغل المنتجون إقبال الناس عليها. فالحبر الذي غزا الأسواق مع آلات الوشم الذاتي أو التجاري بات يشكل خطراً على كثيرين بحسب الأطباء والمختصين في مجالات الأمراض الجلدية.
ومؤخراً عرضت القناة الثالثة في التلفزيون الدنماركي ما استنتجه أطباء وخبراء بعد سلسلة من الاختبارات على أناس أصيبوا بردة فعل تحسسية. فجيمي (41 عاماً) تنافس مع شقيقيه على أكبر وشم، لكنه بعد أن ربح الرهان بدأ يفقد ساقه قطعة قطعة بعد زياراته للأطباء الذين لم يجدوا بدا إلا بالبتر لإنقاذ حياته. يقول جيمي: "كل يوم أشعر بآلام فظيعة وتعفن في ساقي، بدأوا يزيلون منها قطعاً إلى أن وصلوا إلى الورك". وهو يعيش اليوم على المسكنات القوية ولا يستطيع التحرك بلا عكازات. مرتين وصل الأمر حد الموت حين كان على سرير المستشفى لإجراء الجراحة "اضطر الأطباء لإيقاف الجراحة لإنقاذ حياتي وإعادة قلبي للعمل"، يقول جيمي الذي كان بين 11 شخصاً تعرضوا لنفس المأساة.
يقول الأطباء في الدنمارك إن رد الفعل التحسسي يمكن أن يبدأ بعد فترة طويلة من وشم المكان، وأن الأعراض لا تظهر فوراً. لكن البروفسور يورجن سيروب، من العيادة الوحيدة المتخصصة بأمراض الوشم، يعتقد أن الحبر الأحمر في حالة جيمي هو المسبب للحساسية، وإلى أن يكتشف الأطباء العناصر الكيميائية الأخرى يحذرون من استخدام الحبر الاحمر في الوشم.
ويعتقد الطبيب سيروب أنه "ليس الحبر أساس المشكلة بل العناصر الموجودة تحت الجلد، والتي تتفاعل بعد أشهر أو سنوات مع ما تم حقنه"، وهذا يعني أن فحص الحبر لا يؤدي إلى الكشف عن سبب الحساسية المؤدية إلى التهابات وتعفن جلدي يمتد نحو الأنسجة الداخلية. وبحسب الأطباء والخبراء يمكن للحبر الأزرق والأخضر أيضاً أن يطلق عملية تفاعل كيميائية تؤدي إلى حساسية شبيهة بتلك الموجودة في الأحمر.
والوشم "هجوم خارجي يهدد الجسم"، ما يطلق نظام المناعة، وإذا ما وصلت الحالة الشبيهة إلى موت للأنسجة وانتشار الغرغرينا في الساق أو المنطقة الموشومة التي تصبح مليئة بخلايا الدم البيضاء، فالحل الوحيد لإنقاذ الحياة هو البتر.