ينتظر أن يصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، غداً الخميس، الوسيط الأفريقي، ثامبو مبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق، في محاولة لتحريك جمود المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة التي تقاتل في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وولايات دارفور في غرب وجنوب السودان.
ويرى مراقبون أن مهمة مبيكي هذه المرة ستكون صعبة للغاية، لا سيما في ظل الخلافات الداخلية التي تضرب الحركة الشعبية قطاع الشمال، خاصة في ما يتصل بالموقف من عملية التفاوض، ما يصعب عملية تحديد توقيت لاستئناف التفاوض، فضلا عن إقناع القوى الرافضة الانضمام إلى الحوار الوطني.
ووصلت آخر مفاوضات تمت بين الحكومة والحركات المسلحة الدارفورية والحركة الشعبية التي أجريت في توقيت واحد وبشكل منفصل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا العام الماضي إلى طريق مسدود بسبب تمسّك كل طرف بموقفه.
ووجّه رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، الصادق المهدي، اليوم الأربعاء، رسالة خطية إلى مبيكي أكد خلالها وجود مؤشرات على تحقيق عملية سلام شامل بالنظر لاقتناع الفرقاء السودانيين بعدم وجود بديل للسلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وذلك على الرغم من إقراره بوجود بعض الإشارات السلبية.