02 سبتمبر 2019
الواتس آب وغربة السوريين
مصطفى طه باشا (سورية)
لا تخلو عائلة في سورية من الشتات والتفرق والاغتراب، فكل العائلات في سورية تفرّقت في شتى بقاع الأرض، متناثرين هنا وهناك، وحده الشوق والحنين إلى لمّة الأهل وسهرات الأقارب والجيران، هي التي تكسر ظهر الجميع، علما أن الأحداث التي جرت في سورية؛ كانت سببا لهجرة الملايين من الشعب، حيث لم تسلم عائلة في سورية من التشتت والغربة.
لكن في ظل تطور العلم والتكنولوجيا، بات الكل داخل الكل، ولم يعد أحد يشعر بالغربة كما كان في السابق، فقد جمعت مجموعات الواتس أب لمّ شمل العوائل السورية تحت سقف غرفة إلكترونية، يمرحون ويسهرون ويتسامرون فيها، وكأنهم مع بعضهم كما في الأيام الماضية، بل زاد تواصلهم مع بعضهم بعضا، حيث بات تواصلهم على مدار 24 ساعة، يتبادلون فيها يومياتهم وتفاصيل حياتهم، وخصوصا لمن هاجر أو نزح لبلد آخر، حيث يوجد عادات وثقافات جديدة.
عدنان في الخامسة والخمسين من عمره، مغترب في السعودية، هو وأولاده الخمسة، بعيد عن إخوته الثمانية منذ اندلاع الثورة السورية، حيث لم يرَ إخوته منذ ثماني سنوات، وهو قبل اندلاعها لم يفارقهم أكثر من يومين. بعد اختراع "واتس أب" والمجموعات،أنشأوا مجموعة للعائلة، حيث ضمّت كل الإخوة والأخوات، وحاليًا يتسامرون ويتفاعلون مع بعضهم على مدار 24 ساعة.
يقول عدنان "كنا نسهر قبل الأحداث بشكل شبه يومي، ولم نتخيل أنفسنا بعيدين عن بعضنا بعضا... التكنولوجيا قرّبت المسافات ولمّت العائلة وكأنهم مع بعضهم.. في واتس أب، لم نشعر بالغربة أبدًا، خصوصا بعد اختراع المجموعات، حيث الجميع موجود في وقت واحد، وكأننا في مجلس واحد".
وختم عدنان بأنه يتمنى عودة الزمن للماضي، كي تعود السهرات واللمّات فيما بينهم "ياريت ترجع حياتنا مثل السابق وترجع سهراتنا مع بعض.. اشتقنا للقاء حقيقي واقعي، بعيدًا عن الشاشات والإنترنت". الحقيقة تبقى أشد تأثيرا من الأنترنت، ولو عوضتنا عن اللقاء، إلا أن للجلسات الحقيقية (بعيدًا عن العالم الافتراضي) تأثيرها ووقعها الخاص في النفوس والقلوب، وهي أكثر تأثيرًا من الشاشات.
لكن في ظل تطور العلم والتكنولوجيا، بات الكل داخل الكل، ولم يعد أحد يشعر بالغربة كما كان في السابق، فقد جمعت مجموعات الواتس أب لمّ شمل العوائل السورية تحت سقف غرفة إلكترونية، يمرحون ويسهرون ويتسامرون فيها، وكأنهم مع بعضهم كما في الأيام الماضية، بل زاد تواصلهم مع بعضهم بعضا، حيث بات تواصلهم على مدار 24 ساعة، يتبادلون فيها يومياتهم وتفاصيل حياتهم، وخصوصا لمن هاجر أو نزح لبلد آخر، حيث يوجد عادات وثقافات جديدة.
عدنان في الخامسة والخمسين من عمره، مغترب في السعودية، هو وأولاده الخمسة، بعيد عن إخوته الثمانية منذ اندلاع الثورة السورية، حيث لم يرَ إخوته منذ ثماني سنوات، وهو قبل اندلاعها لم يفارقهم أكثر من يومين. بعد اختراع "واتس أب" والمجموعات،أنشأوا مجموعة للعائلة، حيث ضمّت كل الإخوة والأخوات، وحاليًا يتسامرون ويتفاعلون مع بعضهم على مدار 24 ساعة.
يقول عدنان "كنا نسهر قبل الأحداث بشكل شبه يومي، ولم نتخيل أنفسنا بعيدين عن بعضنا بعضا... التكنولوجيا قرّبت المسافات ولمّت العائلة وكأنهم مع بعضهم.. في واتس أب، لم نشعر بالغربة أبدًا، خصوصا بعد اختراع المجموعات، حيث الجميع موجود في وقت واحد، وكأننا في مجلس واحد".
وختم عدنان بأنه يتمنى عودة الزمن للماضي، كي تعود السهرات واللمّات فيما بينهم "ياريت ترجع حياتنا مثل السابق وترجع سهراتنا مع بعض.. اشتقنا للقاء حقيقي واقعي، بعيدًا عن الشاشات والإنترنت". الحقيقة تبقى أشد تأثيرا من الأنترنت، ولو عوضتنا عن اللقاء، إلا أن للجلسات الحقيقية (بعيدًا عن العالم الافتراضي) تأثيرها ووقعها الخاص في النفوس والقلوب، وهي أكثر تأثيرًا من الشاشات.
مقالات أخرى
15 اغسطس 2019
16 مارس 2019
03 مارس 2019