الهند تربح 12 مليار دولار من تهاوي أسعار النفط

15 ديسمبر 2014
أسعار الوقود في الهند أغلى من نظيرتها في أميركا(أرشيف/Getty)
+ الخط -
أكد مصدران حكوميان هنديان أن تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بنحو النصف منذ يونيو/حزيران الماضي، سيساعد بلادهما على جني أرباح استثنائية تناهز 12 مليار دولار على الأقل، لكن أسعار المحروقات محلياً أغلى منها في الولايات المتحدة.

وأضاف المصدران، أن الوفورات ستأتي في صورة خفض تكلفة دعم الوقود وارتفاع رسوم البنزين ووقود الديزل، كما شجع تهاوي أسعار النفط عالمياً الحكومة الهندية على التفكير في إعادة فرض رسوم على واردات النفط الخام، بعد إلغائها قبل ثلاث سنوات.

وتستورد الهند نحو 4 ملايين برميل يومياً من النفط، ومن المتوقع أن يصل صافي تكلفة واردات البلاد النفطية إلى 88 مليار دولار في السنة المالية الحالية، التي تنتهي في مارس/آذار القادم، بناء على سعر للنفط مفترض في الميزانية عند 105 دولارات للبرميل.

وتعتزم الهند إعداد ميزانيتها للعام المالي المقبل على أساس سعر نفط يتراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل، ما سيخفض فاتورة استيراد المحروقات بنحو 18 مليار دولار، ما يعادل 0.9 من الناتج الإجمالي المحلي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة المالية الهندية، توقعاته بأن "تنعكس فوائد انخفاض أسعار النفط على الميزانية من خلال تقليص دعم الوقود وزيادة متوقعة في الضرائب العام القادم".

وقام رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي تولى منصبه في مايو/أيار، بتحرير أسعار وقود الديزل، الذي يشكل نحو 40% من استهلاك الوقود المكرر.

وانتهزت الحكومة انخفاض أسعار الوقود للمستهلكين، ورفعت رسوم البنزين ووقود الديزل على المصانع مرتين الشهر الماضي، ما يعني أن خزائن الدولة ستحقق مكاسب قدرها نحو 1.6 مليار دولار في السنة المالية الحالية، ونحو 5 مليارات دولار في السنة المالية القادمة.

ورغم انخفاض أسعار وقود الديزل، الذي يستخدمه سائقو الشاحنات والمزارعون 6% خلال الأشهر الخمسة الماضية، فإن أصحاب المركبات في الهند يدفعون الآن أكثر من نظرائهم في الولايات المتحدة لملء خزانات الوقود.

دلالات
المساهمون