خرج فريق الهلال السعودي اليوم بأقل خسائر من على ملعب باراماتا معقل فريق ويسترن سيدني وانديريرز، بعدما تلقى هزيمة بهدف وحيد في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، ويتبقى الحسم في مباراة الإياب على ملعب الملك فهد الدولي في مطلع نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
كانت السيطرة في الشوط الأول هو الأفضل والأقرب التسجيل بالرغم من التكتل الدفاعي للفريق الأسترالي، ولكن الفريق حاول الوصول إلى منطقة الجزاء عن طريقة التسديدات من خارجها والتمريرات البينية الخاطفة من في قلب الدفاع للبحث عن فرص حقيقية للتهديف، ليكون الثنائي تياجو نيفيز وناصر الشمراني هما الأخطر على مدار النصف الأول.
ووجد فريق سيدني صعوبة في اختراق منطقة جزاء الهلال، خاصة مع اعتماده في بناء الهجمة على الالتحامات القوية والكرات العالية، وهو ما حاول الفريق السعودي تجنبه طوال الشوط الأول ونجح فيه بشكل كبير، بل وتصدت الخطوط الخلفية بشكل رائع للكرات الثابتة من الفريق الأسترالي، لتقلل كثيرا من خطورته في هذه الكرات التي أحرز منها معظم أهدافه.
وكانت أخطر هجمتين للفريق السعودي في الشوط الأول عن طريق سلمان الفرج الذي اخترق منطقة الجزاء وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس بثبات، أما الثانية فكان بطلها الشمراني الذي تلقى تمريرة رائعة من نفيز ولكنها سددها أقوى من اللازم داخل منطقة الجزاء، لتحيد عن طريقها للمرمى.
بدأ الشوط الثاني بهجوم هلالي، وكاد أن يحرز الهدف الأول في الدقائق الأولي، بعدما تلقى المدافع عبد الله الزوري كرة عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء، ولكنه تعامل معها بشيء من التسرع (د47)، ليسددها في الدفاع وترتد الكرة له قبل السقوط على الأرض وضياع خطورة الهجمة.
ويتلقى نيفيز كرة عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء، ليتوغل في المنطقة، ويسدد كرة أرضية ضعيفة يتصدى لها حارس سيدني بسهولة في الدقيقة 52، ويواصل الفريق الهلالي هجومه ويمرر ناصر الشمراني كرة عرضية يتصدى لها الدفاع الأسترالي (د57).
ويتحول الهجوم إلى الجانب الأسترالي في الدقيقة 62 ويحصل على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء يسددها اللاعب شانون كول ولكنها اصطدمت بالحائط وزالت خطورتها، إلا أن الكرة أعطت الجرأة الهجومية لأصحاب الأرض.
وعلى عكس سير اللقاء، نجح سيدني خلال صحوته الهجومية في إحراز هدف التقدم من كرة عرضية متقنة من الظهير انتوني جوليتش، حولها اللاعب المهاجم تومي جيورس إلى داخل الشباك وسط غياب للتغطية الدفاعية من فريق الهلال (د64).
يحاول الفريق السعودي الرد بهجمات منظمة، إلا أن التكتل الدفاعي الأسترالي بعد الهدف زاد من صعوبة اللقاء، ويحاول الشمراني تسديد كرة داخل منطقة الجزاء بعد لحظة ارتباك وحيرة للكرة بين لاعبي الفريقين داخل منطقة جزاء سيدني إلا أنها ذهبت بعيدا عن المرمى (د71).
ويرد جيورس صاحب الهدف بهجمة مرتدة سدد خلالها كرة أرضية قوية ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس وانقذت المرمى الهلالي من هدف آخر كان سيصعب الأمور بشكل أكبر على الفريق في مباراة الإياب (د73).
وفي فرصة تهديف محققة ضاع سالم الدورسي كرة عرضية أمام المرمى الخالي، حوالي ناصر الشمراني رائعة، قبل أن يحولها لاعب الوسط برأسها بعيدة عن الشباك وأشبه بالتمريرة (ق77).
وتشهد الدقائق الأخيرة إثارة كبير وهجوم كاسح من جانب الهلال ولكن تألق الحارس حال دون إحراز التعادل، بعدما انطلق سالم الدورسي من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية وجدت الحارس أمامها، ويعود الشمراني ويسدد الكرة مجددا ولكنها لم تشكل الخطورة المنتظرة، بعد ان تصدى لها انتوني كوفيتش.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء يحصل الهلال علة ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، ولكنه سددها سيئة لتصطدم في الدفاع وتتلاشى خطورتها، وينتهي اللقاء بحسم الفريق الأسترالي لنتيجة الجولة الأولى من النهائي، وتظل أمام الهلال فرصة التعويض وحسم اللقب في إياب النهائي القاري.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
