وأعلن الفريق أنه ينقل ما يعادل 200 متر مكعب يومياً من المياه إلى 22 حياً من أحياء حلب الشرقية، والواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، إضافة لتوزيع الأقراص الخاصة بتعقيم المياه على عدد من المشافي.
كما يقوم الفريق وبالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوزيع نحو 350 مترا مكعبا من المياه على 35 مركزاً وتجمعاً للأهالي، ضمن مناطق الأشرفية والسريان الجديدة والقديمة والمراكز الطبية التابعة للهلال الأحمر والسجن المركزي ودور العبادة.
اقرأ أيضاً: سورية: 45 ألف طفل بالغوطة الشرقية بدون لقاحات
وأعلن الفريق أن "الحملة الأخيرة تأتي استجابة لتفاقم أزمة المياه في حلب، والتي تعاني منها المرافق الصحية بشكل أساسي"، مشيراً إلى أن الفئات الأكثر استفادة من الحملة "هم مرضى غسيل الكلى والأطفال، كونهم أكثر المعرضين للضرر الصحي نتيجة تلوث المياه".
وأوضح محمد بازرباشي، من حلب، أن كلفة عبوات المياه المعقمة اللازمة لأخيه الذي يعاني من حصى كلوية باتت تتخطى تكاليف العلاج، "فمياه الصهاريج غير نقية وتحتوي على رواسب، كما أن عبوات المياه المعقمة لا تتوفر دائماً، لذا نضطر لشرائها بأسعار أعلى".
بدوره، يشير عبد الرحيم الحامد، وهو طالب جامعي من حلب، إلى أن "توزيع الهلال الأحمر للمياه من خلال عدد من الحملات التي بدأها أخيراً، ساهم بكسر هيمنة تجار المياه في المدينة، والذين استغلوا أزمة عدم توفر المياه لفترات طويلة، لبيعها أو تحويلها لتجارة رابحة، مستغلين غياب الرقابة عليهم وحاجة الناس لها".
وأضاف "المشكلة الأكبر هي أن المياه التي توزعها الصهاريج التجارية غير صالحة للشرب وتحتوي على نسبة كبيرة من الأتربة والميكروبات، كونا تعبأ من الآبار العشوائية، ويكتب التجار رغم ذلك عبارة مياه صالحة للشرب على صهاريجهم".
اقرأ أيضاً: مواد تنظيف للجياع في معضمية الشام