الإثارة المصحوبة بالخوف، هي الأكثر شعبيَّة ورواجاً لدى الأميركيين. وفي كل عام، وقت احتفال عيد كل القديسين، أو كما يسمى عالمياً بالهالووين، تخرج أشكال جديدة لأقنعة ودمى وأدوات لبث الرعب في قلوب من يراها.
امتزجت في هذا الاحتفال السنوي الطقوس المسيحية التقليديّة ببعض الجذور الوثنية، والتي تظهر في الملابس وتغيير الوجوه بالألوان. ويتمُّ وضع القرع المجوف، وبأشكال مفزعة أمام أبواب المنازل، وتكون مضاءةً من الداخل، لتتّخذ شكلاً مُرعباً في الليل، تفزِع كلّ من يراها.
في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل، يجتمع أكثر من مليوني شخص في مدينة نيويورك ليحضروا موكب استعراض الهالووين الذي يؤدّي إلى الفوضى والازدحام في ساحة "تايمز سكوير" خلال ساعة الذروة، فيتضاعف عدد الناس عشر مرات. كل شخصيّات القصص المصورة من أبطال ووحوش وشخصيات غريبة تجدها تسير في الشارع، سواء على شكل دمى عملاقة، أو أشخاص يتنكّرون في أزيائها.
بالرغم من توقف الاستعراض المفاجئ عام 2012 بسبب إعصار ساندي؛ فإن الموكب عاد بقوة، ليحتفل بعيد ميلاده الأربعين بمئات من التماثيل العملاقة، وأكثر من خمسين فرقة موسيقية، تعزف شتّى أشكال الموسيقى، وبمشاركة أنواع مختلفة من الراقصين والعازفين والفنانين، ونحو خمسين ألفاً من المشاركين رسمياً في الموكب. وهو يعد أضخم حدث عام في نيويورك سيتي. ويحتفل المهرجان هذا العام بعدد من الأبطال الحقيقيين الذين شاركوا في نجدة نيويورك من المستنقع الذي أغرقها فيه إعصار ساندي.
يحب بعض الحاضرين من الزوار، وأهلُ نيويورك المقيمون، أن يحضروا المهرجان مرتدين ملابسهم العادية، فيقفون على جوانب الطرقات للمشاهدة من بعيد، بدلاً من الانغماس وسط الفوران الهائج الذي يجتاح الشارع بسبب الموكب. وبالرغم من أن الكثيرين يتطوّعون للسير أسفل الدمى والتماثيل الكبيرة، ويساعدون في تحريكها؛ فإن قلوب بعض الضيوف لا تحتمل كل هذه الإثارة، فيفضِّلون البقاء على مسافة آمنة، كي لا تدهسهم الدمى والحشود.
المدينة التي يصل تعداد سكّانها إلى ثمانية ملايين نسمة (8.3 ملايين تحديداً) تستقبل أكثر من مليوني شخص إضافي وقت الاحتفال، فيصبح الأمر جنونيّاً، ولكنه يؤدّي إلى انتعاشٍ ونشاطٍ تجاريّ لا مثيل له، الأمر الذي يدفع بالعديد من الشركات والمؤسّسات التجارية للإسهام في ابتكار الأنواع والأشكال الجديدة من الدمى والأزياء، لاجتذاب أكبر قدر ممكن من الناس. ويضع كثير من الأميركان هذا المهرجان على قائمة الأشياء التي يجب أن يفعلوها في حياتهم.
فاز المهرجان بالعديد من الجوائز الثقافية الأميركية، كما فاز أيضاً بجائزة الإسهام في تعمير نيويورك وتجميلها. ومن الصعب على الكثيرين تفويت فرصة حضور الموكب. فبالرغم من الجو الخانق بسبب ازدحام المدينة، المزدحمة أساساً، لكنّ بهجة الاحتفال وحرارته، تغلب أي شعور بالضيق أو التعب.
اقــرأ أيضاً
تموج المدينة ليلاً بالاحتفالات المرعبة، والتي استوحى منها فيلم "التطهير" بعض مشاهده. فالغرباء يجوبون شوارع المدينة، وهم يضعون أقنعة ارتبطت في أذهان الأميركيين بشخصيات سينمائية مخيفة، ويصخبون ويطرقون الأبواب، وقد تقع بعض الحوادث المؤسفة العنيفة أحياناً نتيجة لذلك.
امتزجت في هذا الاحتفال السنوي الطقوس المسيحية التقليديّة ببعض الجذور الوثنية، والتي تظهر في الملابس وتغيير الوجوه بالألوان. ويتمُّ وضع القرع المجوف، وبأشكال مفزعة أمام أبواب المنازل، وتكون مضاءةً من الداخل، لتتّخذ شكلاً مُرعباً في الليل، تفزِع كلّ من يراها.
في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل، يجتمع أكثر من مليوني شخص في مدينة نيويورك ليحضروا موكب استعراض الهالووين الذي يؤدّي إلى الفوضى والازدحام في ساحة "تايمز سكوير" خلال ساعة الذروة، فيتضاعف عدد الناس عشر مرات. كل شخصيّات القصص المصورة من أبطال ووحوش وشخصيات غريبة تجدها تسير في الشارع، سواء على شكل دمى عملاقة، أو أشخاص يتنكّرون في أزيائها.
بالرغم من توقف الاستعراض المفاجئ عام 2012 بسبب إعصار ساندي؛ فإن الموكب عاد بقوة، ليحتفل بعيد ميلاده الأربعين بمئات من التماثيل العملاقة، وأكثر من خمسين فرقة موسيقية، تعزف شتّى أشكال الموسيقى، وبمشاركة أنواع مختلفة من الراقصين والعازفين والفنانين، ونحو خمسين ألفاً من المشاركين رسمياً في الموكب. وهو يعد أضخم حدث عام في نيويورك سيتي. ويحتفل المهرجان هذا العام بعدد من الأبطال الحقيقيين الذين شاركوا في نجدة نيويورك من المستنقع الذي أغرقها فيه إعصار ساندي.
يحب بعض الحاضرين من الزوار، وأهلُ نيويورك المقيمون، أن يحضروا المهرجان مرتدين ملابسهم العادية، فيقفون على جوانب الطرقات للمشاهدة من بعيد، بدلاً من الانغماس وسط الفوران الهائج الذي يجتاح الشارع بسبب الموكب. وبالرغم من أن الكثيرين يتطوّعون للسير أسفل الدمى والتماثيل الكبيرة، ويساعدون في تحريكها؛ فإن قلوب بعض الضيوف لا تحتمل كل هذه الإثارة، فيفضِّلون البقاء على مسافة آمنة، كي لا تدهسهم الدمى والحشود.
المدينة التي يصل تعداد سكّانها إلى ثمانية ملايين نسمة (8.3 ملايين تحديداً) تستقبل أكثر من مليوني شخص إضافي وقت الاحتفال، فيصبح الأمر جنونيّاً، ولكنه يؤدّي إلى انتعاشٍ ونشاطٍ تجاريّ لا مثيل له، الأمر الذي يدفع بالعديد من الشركات والمؤسّسات التجارية للإسهام في ابتكار الأنواع والأشكال الجديدة من الدمى والأزياء، لاجتذاب أكبر قدر ممكن من الناس. ويضع كثير من الأميركان هذا المهرجان على قائمة الأشياء التي يجب أن يفعلوها في حياتهم.
فاز المهرجان بالعديد من الجوائز الثقافية الأميركية، كما فاز أيضاً بجائزة الإسهام في تعمير نيويورك وتجميلها. ومن الصعب على الكثيرين تفويت فرصة حضور الموكب. فبالرغم من الجو الخانق بسبب ازدحام المدينة، المزدحمة أساساً، لكنّ بهجة الاحتفال وحرارته، تغلب أي شعور بالضيق أو التعب.
تموج المدينة ليلاً بالاحتفالات المرعبة، والتي استوحى منها فيلم "التطهير" بعض مشاهده. فالغرباء يجوبون شوارع المدينة، وهم يضعون أقنعة ارتبطت في أذهان الأميركيين بشخصيات سينمائية مخيفة، ويصخبون ويطرقون الأبواب، وقد تقع بعض الحوادث المؤسفة العنيفة أحياناً نتيجة لذلك.