وأفادت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بمقتل ستة مدنيين وجرح العشرات جراء قصف ببراميل متفجرة من طيران النظام السوري، استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بزاعة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب الشرقي.
وعلى صعيد آخر، قتلت امرأة وطفل جراء انفجار لغم، في منطقة قباسين الواقعة تحت سيطرة قوات "درع الفرات"، بريف حلب الشرقي أيضاً.
من جانبه، أعلن "داعش" عن تدمير دبابة لقوات النظام السوري من طراز (T90)، بصاروخ موجّه في منطقة دريهم شرق بلدة خناصر بريف حلب، حيث تدور معارك بين الطرفين إثر هجوم من النظام على المنطقة.
وأفادت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد، بأنّ مقاتلي جبهة "فتح الشام"، سيطروا على مقرّات "الجبهة الشامية" في مدينتي عندان وحريتان بريف حلب الشمالي، بعد إخلاء الأخيرة لها تحسّباً من اشتباكات مع الجبهة، بعد قيامها بشكل مباغت بقطع الطرق الواصلة إليها.
وذكرت "تنسيقية مدينة الباب وضواحيها"، أنّها وثقت مقتل أربعة مدنيين بقصف على مدينة تادف الخاضعة لتنظيم "داعش"، في جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
إلى ذلك، قتل ثلاثة مدنيين بغارة من طيران النظام على منزلهم في شارع ستة إلا ربع في مدينة دير الزور شمال البلاد، كما قتلت امرأتان بغارة أخرى على حي الإصلاح في بلدة البوليل، بريف المدينة.
وفي دير الزور أيضاً، أفادت مصادر، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "داعش" تمكّن من قتل 7 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة عميد في عمليّة تسلل إلى موقعهم بمدرسة السّواقة، قرب منطقة البانوراما، في حين استمرت المعارك بين الطرفين في محيط سرية جنيد، ولواء التأمين، في محاولة من قوات النظام لاستعادة مواقعها.
وأفاد الناشط عامر الهويدي، لـ"العربي الجديد"، بوقوع قتلى وجرحى بين المدنيين بقصف من طيران النظام الحربي والطيران الروسي على بلدتي موحسن والصالحيّة في ريف دير الزور الشرقي، كما طاولت الغارات بلدات حطلة وخشام وجديدة عكيدات، تزامناً مع معارك بين قوات النظام وتنظيم "داعش" في محيط منطقة المقابر على طريق المطار العسكري.
إلى ذلك، واصلت قوات النظام و"حزب الله" اللبناني والمليشيات الموالية، اليوم الثلاثاء، قصف بلدات وادي بردى، وعلى رأسها بلدة عين الفيجة، بريف دمشق، وسط محاصرة 80 ألف مدني تحت القصف.
وقال عضو "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" طارق أبو جيب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام والمليشيات واصلت، منذ ليلة أمس، قصف وادي بردى وعين الفيجة ودير مقرن، بقذائف الهاون العشوائية، وصواريخ أرض - أرض شديدة التدمير المعروفة باسم (الفيل)، وقذائف المدفعية الثقيلة، في وقت تتواصل الاشتباكات مع المعارضة، على جميع الجبهات".
وأضاف أنّ "النظام ما زال حتى الآن عاجزاً عن تحقيق أي تقدّم يذكر على جبهات الوادي، رغم القصف الشديد وكثافة النيران"، مشيراً إلى أنّ الفصائل المعارضة أوقعت في صفوف قوات النظام والمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد".
وقالت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" إنّ "النظام منع منذ بدء عملياته العسكرية ضد وادي بردى قبل 33 يوماً، إدخال أي شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، من مواد غذائية وطبية ودواء للمحاصرين".
وأوضحت أنّ "أكثر من 80 ألف محاصر في وادي بردى بدون طعام وعلاج بعد استهداف المراكز الطبية وتدميرها من قبل قوات النظام، في بداية الحملة العسكرية".
كذلك واصلت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار في سورية، إذ استهدفت بالمدفعية مناطق في جبهة بلدة القاسمية بغوطة دمشق الشرقية، تزامناً مع محاولة اقتحام المنطقة من عدة جهات.
كذلك استهدفت قوات النظام بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين في ريف دمشق بالرشاشات الثقيلة، في حين قصفت منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، من دون وقوع إصابات.
وأعلن فصيل "جيش الإسلام" الممثّل في وفد المعارضة إلى أستانة، أنّ قوات النظام جدّدت خرق الهدنة، حيث شنّت هجوماً في محاولة منها لاقتحام جبهات بلدة القاسمية في غوطة دمشق الشرقية، حيث تدور معارك عنيفة تمكن خلالها "جيش الإسلام" من عطب دبابة.
من جهة أخرى، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" المعارض، عن تدمير مجنزرة لـ"داعش"، في منطقة القلمون، بريف دمشق الشمالي الشرقي.