كشفت النيابة العامة الفلسطينية اليوم أنها أوقفت ثلاثة أشخاص على خلفية وفاة الشابة إسراء غريب، مؤكدة أن تقرير الطب الشرعي النهائي لم يصدر بعد، ويتم العمل على إعداده من قبل المختصين.
وقالت النيابة في بيان وصل إلى "العربي الجديد": "تؤكد النيابة العامة أن التحقيقات ما زالت مستمرة من قبل فريق التحقيق المشكل من نيابة بيت لحم ونيابة حماية الأسرة من العنف ونيابة الجرائم الإلكترونية، وتشير النيابة العامة إلى أن هنالك تقدماً كبيراً في التحقيق، إذ تم سماع عشرات الشهود، وتدوين أقوال كل الأشخاص الذين تربطهم صلة بالمرحومة، خاصة الذين رأت النيابة إمكانية الاستفادة من أقوالهم وشهاداتهم في كشف الحقيقة".
وتابع البيان: "نتيجة لذلك تم توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية واقعة الوفاة للوقوف على حقيقة ما جرى خلال الأشهر الماضية من أحداث مع المرحومة إسراء غريب، وما تبعه من إصابات تعرضت لها، وحتى إعلان وفاتها، مع الإشارة إلى أن تقرير الطب الشرعي النهائي لم يصدر بعد، ويتم العمل على إعداده من قبل المختصين".
وأوضح بيان النيابة العامة أنها "بصفتها الأمينة على دعوى الحق العام؛ فإنها تولي اهتماماً كبيراً لقضية وفاة المرحومة إسراء غريب، لكشف الحقيقة بالسرعة الممكنة، وتقدر حرص الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني عامة والمؤسسات النسوية خاصةً على ذلك. وتهيب النيابة بالمواطنين مجدداً عدم نشر أو تداول أي معلومات لحين اكتمال التحقيقات التي سيتم الإعلان عن نتائجها بعيداً عن كل التحليلات والتكهنات والشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" توقيف زوج شقيقة إسراء غريب، ويدعى محمد صافي، على ذمة القضية قبل أربعة أيام، وحسب المصادر المتوفرة، فإن "أنسجة من جثمان غريب تم إرسالها إلى الأردن لفحصها، وتحديداً فحص خلايا وأنسجة الكبد".
ورفض الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أسامة النجار، أمس الأربعاء، رواية عائلة الشابة الفلسطينية بأنّها توفيت بـ"مسّ جن"، مؤكداً أن "آثار كدمات واعتداءات ظهرت على جسم الفتاة حين وصولها إلى المستشفى الذي أعلن وفاتها".
وقال النجار في لقاء مع "تلفزيون فلسطين" إن "إسراء دخلت مستشفى بيت جالا الحكومي في مدينة بيت لحم مساء 10 أغسطس/ آب الماضي، بعدما أخرجتها العائلة على مسؤوليتها في وقت سابق من مستشفى الجمعية العربية دون أن تتلقى العلاج المناسب، وأُحضرت إلى طوارئ مستشفى بيت جالا عند منتصف الليل، ولم تكن حالتها طبيعية، وكان واضحاً على جسمها علامات الاعتداء".