النواب الجمهوريون يغلقون تحقيقاً بشأن روسيا والديمقراطيون يعترضون

13 مارس 2018
تحقق لجان الكونغرس بالتدخل الروسي (Getty)
+ الخط -
أفاد الأعضاء الجمهوريون بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي، يوم الإثنين، بأن اللجنة انتهت من تحقيق تجريه بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وبأنها لم تجد دليلاً على تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترامب ومساعي موسكو للتأثير على الاقتراع.

وذكر جمهوريو اللجنة أنهم "متفقون على أن موسكو سعت للتأثير على الانتخابات بنشر دعاية وتقارير إخبارية كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، بيد أنهم "شككوا في نتائج توصلت إليها وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي)"، والتي تشير إلى أن "موسكو سعت إلى دعم ترامب"، الذي حقق فوزاً مفاجئاً على الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وقال مايك كونواي، الذي قاد تحقيق اللجنة خلال العام المنصرم، لوكالة "رويترز" "لقد انتهينا من مرحلة المقابلات، نحن الآن في مرحلة صياغة التقرير".

في المقابل، انتقد عضو مجلس النواب آدم شيف، وهو أكبر ديمقراطي باللجنة، الإعلان عن إغلاق التحقيق وقال إن "الأمر سابق لأوانه".

وشهد تحقيق المجلس خلافات دامت شهوراً بين الحزبين، من بينها إصدار كل من الديمقراطيين والجمهوريين مذكرة منفصلة تتعلق بالتحقيق، وهو واحد من ثلاثة تحقيقات رئيسة يجريها الكونغرس بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة والتواطؤ المحتمل أو عرقلة ترامب أو معاونيه للعدالة.

ونأى رئيس اللجنة، العضو الجمهوري بمجلس النواب، ديفين نونيس، بنفسه عن التحقيق العام الماضي وسط تقارير عن عقده اجتماعاً سرياً في البيت الأبيض، نافياً ارتكاب أي أخطاء.

وقال شيف في بيان "في حين أن أغلبية أعضاء لجنتنا أشاروا لبعض الوقت إلى تعرضهم لضغط كبير لإنهاء التحقيق، فإنه (إغلاق التحقيق) مع ذلك حدث مأسوي آخر بالنسبة لهذا الكونغرس ويمثل أيضاً استسلاماً آخر للسلطة التنفيذية".
وفي حين نفى ترامب  مراراً حدوث تواطؤ بين حملته وروسيا، قال شيف إن هناك أدلة "واضحة وقاطعة" على أن تقييم أجهزة المخابرات الأميركية كان صحيحاً بخصوص سعي روسيا دعم ترامب والإضرار بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون وزرع الفتنة. وأضاف "عملنا لم ينته بشكل أساسي بخصوص مجموعة كاملة من خيوط التحقيق، وبعض القضايا جرى التحقيق في جانب منها فقط والأخرى، مثل مزاعم حقيقية عن غسل روسيا للأموال، لم يجر التطرق لها تقريباً".

واتهم كونواي الديمقراطيين بالسعي لإطالة أمد التحقيق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. 

ويتهم الديمقراطيون جمهوريي اللجنة بتقليص التحقيق من أجل حماية الرئيس الجمهوري ومعاونيه، وبعضهم أقر بالذنب في اتهامات منها الكذب على المحققين والتآمر ضد الولايات المتحدة.

(رويترز)