تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد تقرير أظهر زيادة في مخزونات الخام الأميركية، لكن التوتر ظل يشوب الأسواق العالمية وسط تفاقم الأزمة السياسية في فنزويلا وفي ليبيا، وتشديد العقوبات الأميركية على إيران واستمرار تخفيضات معروض أوبك.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 71.52 دولارا للبرميل، منخفضة 54 سنتا بما يعادل 0.8 في المائة عن أحدث إغلاق لها. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 66 سنتا أو واحدا في المائة إلى 63.25 دولارا للبرميل.
والمعاملات هزيلة لأن أول مايو/أيار عطلة في أسواق عديدة. وكان معهد البترول الأميركي قال أمس الثلاثاء إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت 6.8 ملايين برميل إلى 466.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 إبريل/نيسان.
لكن تركيز السوق يتحول صوب إيران، والأزمة في منتج النفط الرئيسي فنزويلا حيث تدور مواجهة بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو. ويخشى مراقبون عديدون من أن يفضي ذلك إلى عنف متصاعد ومزيد من التعطيلات لمعروض الخام.
وأعاد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء التأكيد على أن طهران ستواصل بيع نفطها رغم العقوبات الأميركية وقال إن سياسة واشنطن للضغط على إيران ستفشل عمليا.
ووصف روحاني قرار الولايات المتحدة بمحاولة تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر بالسياسة التي "لا أساس لها" وقال إن "قوة الأميركيين ليست بالقدر الذي يقولونه".
وكانت الولايات المتحدة طالبت في 22 إبريل/ نيسان مشتري النفط الإيراني بوقف الواردات بحلول أول مايو/ أيار أو مواجهة عقوبات، منهية إعفاءات استمرت لستة أشهر سمحت لأكبر ثمانية مشترين للخام من طهران، ومعظمهم من آسيا، باستيراد كميات محدودة.
من جهة أخرى، تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد مكاسب الأسهم الأميركية الليلة الماضية في حين يسود الهدوء معظم أسواق آسيا بسبب عطلة عيد العمال وقبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن مسار أسعار الفائدة الذي تترقبه الأسواق عن كثب.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1278.92 دولارا للأوقية (الأونصة). بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1280.70 دولارا للأوقية.
ونزل السعر الفوري للفضة 0.4 في المائة إلى 14.88 دولارا للأوقية في حين فقد البلاتين 0.6 في المائة ليسجل 880.75 دولارا. وهبط البلاديوم 0.9 في المائة إلى 1375.55 دولارا للأوقية.
(رويترز، العربي الجديد)