النفط يستقر عند 63 دولاراً للبرميل

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، اليوم الثلاثاء، عند 63 دولاراً للبرميل، غير بعيد من أعلى مستوى لها في عام 2015، الذي سجلته الأسبوع الماضي، وقد لاقت دعماً من المخاوف أن تتسبب حرب أهلية في اليمن في زعزعة الشرق الأوسط، ومن ثم في إمدادات النفط.

والممرات البحرية حول اليمن من أهم الممرات الملاحية لتجارة النفط الدولية، إذ أنها تؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس والخليج.

وقالت البحرية الأميركية، أمس الإثنين، إنها أرسلت حاملة طائرات وطراد صواريخ موجهة إلى المياه القريبة من اليمن.

ووجدت الأسعار دعماً أيضاً في تكهنات بانخفاض الإنتاج الأميركي بعد وصول عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2010.

وتراجع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة لتسليم يونيو/حزيران 50 سنتاً إلى 62.95 دولاراً للبرميل بعد استقراره عند التسوية أمس الإثنين.

وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود مايو/أيار، التي يحين أجلها في وقت لاحق اليوم 20 سنتاً إلى 56.58 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 64 سنتاً عند التسوية اليوم السابق.

وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي، لرويترز في سول، إنه من المتوقع أن يقترب إنتاج المملكة، أكبر مصدر للخام في العالم، من مستويات قياسية مرتفعة قرب 10 ملايين برميل يومياً في أبريل/نيسان الجاري.

وقال متعاملون بارزون في السلع الأولية، اليوم، إن أسعار النفط قد تشهد مزيداً من التراجع، لكنهم استبعدوا أن تسجل مستويات قياسية منخفضة جديدة هذا العام، وعزوا ذلك إلى اشتداد الطلب على الخام.

وقال رئيس فيتول أكبر شركة للاتجار في النفط في العالم، إيام تيلور، لوكالة رويترز، إنه يعتقد أن خام القياس العالمي مزيج نفط برنت، الذي هوى 60% إلى أكثر قليلاً من 45 دولاراً للبرميل في يناير/كانون الثاني الماضي، قد يتراجع ثانية لفترة قصيرة.

وأضاف أن سوق النفط شهدت على الأرجح بالفعل أدنى مستوياتها لعام 2015.


اقرأ أيضاً:
رئيس "إيني" يتوقع 70 دولاراً لبرميل النفط في 2016