النظام يواصل خروقاته و"فيلق الشام" يعلّق مشاركته بـ"أستانة" و"جنيف"

10 فبراير 2017
أطفال بين الجرحى وسط تدني الكادر الطبي (يوسف حمص/الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر محلية إن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح ستة آخرون بقصف صاروخي استهدف حي الحمراء في حمص، كما وقع جرحى بقصف على حي الأرمن، في حين أعلن "فيلق الشام" عن تعليق مشاركته في المفاوضات حتى يتم الالتزام بوقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ ثلاثة مدنيين قتلوا في حي الحمراء، شمال غرب مدينة حمص، وجرح ستة آخرون جراء قصف صاروخي مجهول المصدر، ويخضع الحي لسيطرة قوات النّظام السوري.

من جانبه، أكّد مركز حمص الإعلامي "أنّ قوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية أطلقت ثلاث قذائف هاون باتجاه أحياء مدينة حمص الحمرا والملعب والغوطة، أوقعت شهداء وجرحى، في تكرار لحالات مماثلة كثيرة أثناء تصعيدها على مناطق الثورة في حمص."

ويذكر أن الأحياء السابقة تقطنها أغلبيّة معارضة للنظام السوري، وتتعرض بشكل متكرر لحملات دهم واعتقال تطاول المدنيين بتهمة معارضة النظام.

إلى ذلك، أعلن فصيل "فيلق الشام" اليوم، الجمعة، عن تعليق مشاركته في محادثات أستانة 2، وجنيف المزمع عقدها لاحقاً.

وجاء القرار، بسبب عدم التزام النظام السوري بوقف إطلاق النار الموقع في 30 ديسمبر العام الماضي برعاية تركية روسية.

وأكّد الفيلق، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، توقيف نشاطه حتى يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، ووقف العمليات العسكرية ضد مدينة حمص وحي الوعر المحاصر.

وفي سياق متّصل، قتل مدني وجرح ثلاثة آخرون بقصف من طيران النظام السوري على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي. كما سقط جرحى بقصف صاروخي على بلدة الزعفرانة، بحسب ما أفادت مصادر محلّية لـ"العربي الجديد".

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إنّ مليشيات طائفية، تابعة للنظام السوري، قتلت امرأة في حي مساكن هنانو بمدينة حلب، بعد القيام بمداهمة منزلها وسرقة محتوياته.

وفي دير الزور، شن الطيران الحربي الروسي غارات على محيط منطقة المقابر ومحيط جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور، وعلى مواقع في حيي الحميدية والمطار القديم، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.

إلى ذلك، قالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "طائرة حربية من طراز (سو 22) استهدفت منازل المدنيين وسط حي الوعر بحمص بست غارات جوية، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة العشرات بجراح".

في المقابل، ذكرت المصادر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة قامت بقصف مواقع للنظام السوري بمدينة حمص، ردا على التصعيد العسكري ضد حي الوعر وريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص في حي الأرمن.

بدورها، أعلنت "حركة تحرير الوطن" التابعة للجيش السوري الحر "عن استهداف مواقع لقوات النظام، داخل كراجات حمص المدينة، رداً على استهداف المدنيين بصواريخ الطيران الحربي."


ويشن النظام السوري حملة على الحي منذ ثلاثة أيام، أدّت إلى مقتل اثني عشر مدنياً، أول أمس الأربعاء، وإصابة العشرات بجراح.


ميدانياً أيضاً، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "مسلحين تابعين لحركة أحرار الشام الإسلامية، شنّوا هجوماً مباغتاً على موقع للنظام السوري، في ضهرة الأسود، قرب بلدة الطليسية بريف حماة الشرقي، وسط البلاد، وقتلوا أحد عشر عنصراً، وجرحوا آخرين". وأوضحت أنّ "مسلحي أحرار الشام، انسحبوا فور تنفيذ العملية، واستولوا على كمية كبيرة من البنادق الآلية، والذخائر الخفيفة والمتوسطة".

في غضون ذلك، تعرّضت مدن وبلدات ريف حماة الشمالي لعدّة غارات جوية من قبل طائرات النظام، أبرزها قصف بالصواريخ الفراغية على مدينة كفرزيتا، اقتصرت أضراره على الماديات.

كما شنّت طائرات النظام الحربية غارات مماثلة، على أطراف بلدة سنجار، في ريف إدلب الشرقي، شمالي سورية، مما خلّف أضراراً مادية واسعة، دون وقوع إصابات.