وأفاد الناشط الإعلامي محمد الشامي، "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، بأنّ "قوات النظام استهدفت بلدات وادي بردى بنحو تسعة صواريخ أرض أرض المتعارف عليها بـ(الفيل)، شديدة التدمير، لا سيما في بلدة بسيمة ومحيطها".
وأشار إلى أنّ "الطيران المروحي لم يغادر أجواء بلدة بسيمة ومحيطها، مستهدفاً إياها بعدة براميل متفجرة، في حين تم استهداف عدة بلدات والطرق الواصلة بينها بالرشاشات الثقيلة، في محاولة لقطع الطريق بينها وتعطيل حركة المقاتلين المعارضين".
ولفت إلى أنّ "قوات النظام والمليشيات الموالية تحاول التقدّم في بلدة بسيمة، وذلك ضمن مساعيها للضغط على المعارضة من أجل الانسحاب من المنطقة إلى إدلب".
ويواجه النظام مقاومة من قبل الفصائل المعارضة المسيطرة على بلدات وادي بردى، لا سيما أنّ نبع الفيجة ضمن نطاقها، بما يشكله من مصدر رئيسي لمياه الشرب لأهالي العاصمة دمشق، والتي يعاني معظم أحيائها من انقطاع تام للمياه.
وكانت قوات النظام قد استهدفت نبع الفيجة، بقصف جوي ومدفعي، ألحق به أضراراً مادية تسبّبت بخروجه عن الخدمة، وتحويل مياهه إلى مجرى نهر بردى الذي يمرّ بدمشق.
وفضلاً عن وادي بردى، ارتكب النظام خروقات في مناطق أخرى من البلاد، منها استهداف طائراته الحربية مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي بغارات عدة، إضافة إلى محاولات تقدّم في منطقة ميدعاني، في الغوطة الشرقية، واشتباكات في حي جوبر الدمشقي.
في السياق، قال الناشط ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد": "إنّ قوات النظام السوري خرقت وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، حيث قصفت مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة دون وقوع إصابات بشرية".
وتحدث النّاشط "جابر أبو محمد" لـ"العربي الجديد": عن وقوع خرق لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام بقصف مدفعي وجوّي على قرية تل عاس في ريف إدلب الجنوبي، ولم يسجل وقوع ضحايا.
وقالت مصادر محليّة في ريف إدلب الجنوبي إنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري استهدف بغارة الطريق العام الواصل بين مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط.
من جهته ذكر مركز حماة الإعلامي أن قوات النظام المتمركزة في قرية معان استهدفت بقذائف المدفعية قرية سكيك في ريف حماة الشمالي الشرقي وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار بعد قيام النظام بخرق وقف إطلاق النار بقصف على مدينة لحايا في وقت سابق من يوم الجمعة.
وفي الشأن ذاته ذكر مركز حمص الإعلامي أن قوات النظام المتمركزة في حاجز فيلات المشرفة استهدف بعربات الشيلكا بلدة السعن الأسود بريف حمص الشمالي في أول أيّام الهدنة.
كذلك، قال مركز حلب الإعلامي، إن المعارضة السورية المسلحة تصدّت لمحاولة تقدّم من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها نحو جبهة قرية أبو رويل في ريف حلب الجنوبي.
وفي سياق خروقات النظام، ذكرت تنسيقية مدينة دوما أنّ مدنيّاً قتل جراء عمليات قنصٍ نفّذتها قوات النظام السوري في أطراف المدينة، في ريف دمشق الشرقي، وتزامنت عمليّة القنص مع قصف بخمس عشرة قذيفة مدفعية وصاروخية على محيط المدينة، دون وقوع ضحايا.
كذلك استهدفت قوات النظام بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية بقذائف من العيار الثقيل ما تسبب بأضرار مادية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في ريف دمشق.
إلى ذلك، قال مركز حلب الإعلامي إنّ قوّات النظام السوري والمليشيات الموالية لها خرقت وقف إطلاق النار مجددا، وحاولت التقدم باتجاه جبل الأربعين في ريف حلب الجنوبي.
من جانبه شنّ تنظيم "داعش" هجوماً مباغتاً على مواقع لقوات النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة المحسا بريف حمص الجنوبي الشرقي. وقام بقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" قبل الانسحاب من المنطقة الواقعة على المدخل الشمالي في سلسلة جبال القلمون الشرقي جنوب مدينة القريتين، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
وأوضحت المصادر أنّ "داعش" تراجع بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي، إذ سيطرت قوات النظام على أجزاء واسعة من قرية الشّريفة والتلال المحيطة بها في المنطقة الجنوبية الغربية الواقعة بين مطار التيفور ومدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.