النظام يمنع عودة أهالي وادي بردى... وبدء عمليات "التعفيش"

31 يناير 2017
عمليات "تعفيش" للنظام بمنازل ومحال وادي بردى (فرانس برس)
+ الخط -




عقب إنهاء عملية تهجير مئات المسلحين والمدنيين والجرحى من وادي بردى في ريف العاصمة السورية دمشق، أمس الإثنين، منعت قوات النظام و"حزب الله" اللبناني والمليشيات الموالية الأهالي من العودة إلى بلداتهم، وسط بدء عمليات "تعفيش" (نهب) للمنازل والمحال.

وقال عضو "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" طارق أبو جيب، لـ"العربي الجديد" إنّ "أهالي عين الفيجة ودير مقرن وغيرهما منعوا من العودة إلى بيوتهم، من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية، بما فيها حزب الله، بعد أن كانوا قد نزحوا إلى بلدة دير قانون المجاورة، هرباً من القصف العشوائي والكثيف بمختلف الأسلحة الثقيلة والطيران"، مشيراً إلى "معلومات مؤكدة عن بدء عمليات تعفيش منازل ومحال تلك البلدات".

وأعرب عن "مخاوف أهالي البلدات والناشطين من تعرّضهم للاعتقال والتعذيب، بعد دخول عناصر حزب الله إلى المنطقة، رغم أنّ أحد بنود الاتفاق ينصّ على عدم دخول مقاتلي الحزب"، مشيراً إلى "عدم الثقة بالنظام الذي هجّر أهالي الوادي بعد قصف عنيف لأسابيع، في ظل اتفاق وقف إطلاق نار ضامنه حليفه الرئيسي روسيا، وعقد مؤتمر أستانة"، معتبراً أنّ ما جرى هو "مسرحية إعلامية فارغة".

وحذّر أبو جيب من أنّ "مصير نحو 75 ألف مدني في وادي بردى متروك للمجهول، بعد خروج مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة".

وخرج 2100 شخص، بين مدني وعسكري، من أهالي وادي بردى، باتجاه إدلب في الشمال السوري، بينهم 70 جريحاً بحالة خطرة، و300 جريح بحالة متوسطة.

يُشار إلى أنّ قوات النظام و"حزب الله" اللبناني والمليشيات الموالية كانت قد شنّت حملة عسكرية على وادي بردى منذ نحو 40 يوماً، استخدمت فيها خلال عمليات القصف مختلف الأسلحة من القذائف المدفعية وصواريخ أرض أرض، المعروفة بـ"الفيل" شديدة التدمير، فضلاً عن البراميل المتفجرة والغازات السامة.

ورفض الأهالي والفصائل المعارضة المسيطرة على الوادي حينها، القبول بتسوية قدّمها النظام تقضي بفرض سيطرته على المنطقة، وتهجير من يرفض التسوية، وإلا فرضها بالقوة العسكرية.