وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الشخصيات التي تم اعتقالها "كانت لها ارتباطات سابقة بالمعارضة المسلّحة التي كانت تسيطر على تلك المناطق، لكنها اختارت إبرام مصالحة مع النظام والبقاء في تلك المناطق".
وتركّزت الاعتقالات بعدّة مناطق في ريف حمص الشمالي، إضافةً إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتضاربت الأنباء حول أسباب الاعتقالات، حيث يقول سكّان في الغوطة الشرقية إن المعتقلين لهم أقارب في "الجيش السوري الحر" رفضوا مصالحة النظام وغادروا نحو الشمال السوري فاعتقل النظام أقاربهم الذين بقوا في الغوطة، وذلك بعد رصد تواصل بين الطرفين، بينما تحدّثت مصادر من ريف حمص الشمالي، عن أن المعتقلين شخصيات كانت على علاقة بالمعارضة السورية.
وسيطرت قوات النظام السوري على ريف حمص الشمالي في أيار/ مايو الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا على المعارضة.
وجاء في الاتفاق، الذي كان مشابهاً كذلك لاتفاق الغوطة، أنّه تتم تسوية أوضاع المنشقين والمدنيين لمدة ستة أشهر، بعدها يساق من دخل سن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كما تسوى أوضاع الطلاب والموظفين ليعودوا إلى عملهم ودراستهم مع مراعاة فترة الانقطاع.
لكن النظام خرق هذه الاتفاقية، وشنَّ سلسلة اعتقالات سابقة في مناطق المصالحات في الغوطة الشرقية ودرعا وشمال حمص، دون أن تحرّك روسيا الراعية للاتفاق أي ساكن.