ذكرت مصادر محلية أنّ قوات النظام السوري، صعّدت هجومها على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، قبل ساعات قليلة من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في العاصمة التركية اليوم الخميس.
وجددت قوات النظام مساء اليوم الخميس، قصفها مدينة دوما في الغوطة الشرقية بصواريخ عنقودية، ما أدى لمقتل طفل وجرح العشرات، بحسب ما أفاد الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
وفي هذا السياق، أفاد الناشط عامر الشامي لـ"العربي الجديد"، بأن "حصيلة القصف الجوي على مدينة دوما في وقت سابق اليوم الخميس، بلغت 13 قتيلاً بينهم أطفال".
كما قتل أربعة مدنيين من عائلة واحدة بقصف جوي من الطيران الحربي التابع لقوات النظام على مدينة عربين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الموحد في المدينة.
كذلك، أعلن الدفاع المدني السوري في ريف دمشق أن 3 مدنيين قتلوا بغارات جوية من طيران النظام، على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
وقتل أيضاً امراة وطفل ورجل، بقصفٍ جوي شنته قوات النظام على المنطقة الواقعة بين مدينة سقبا و بلدة حمورية، فيما جرح مدنيون بقصف مدفعي على بلدتي جسرين وكفربطنا.
في المقابل، أعلن فصيل "جيش الإسلام" عن صدّ ثلاث هجمات من قوات النظام السوري على محاور عدة في جبهة بلدة الميدعاني، كما قامت فصائل المعارضة بالرد على الهجمات بقصف تحصينات قوات النظام على الجبهات الشرقية في الغوطة. وأكّد "جيش الإسلام" أنه تمكن من قتل ضابط برتبة عقيد على جبهة بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، وذلك بعد استهدافه بنيران القنّاصة.
وواصل طيران النظام قصف منطقة وادي بردى بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن أضرار مادية، بينما قالت مصادر في القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، إن فصائل المعارضة قامت بقطع أنبوب خط الغاز المتجه نحو دمشق نتيجة استمرار النظام في حملته العسكرية على وادي بردى.
وفي الشمال السوري، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري ثلاث غارات على مدينة جسر الشغور ما تسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في إدلب.
من جهةٍ أخرى، قال مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد لـ"العربي الجديد" إنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، دمّر دبابتين لقوات النظام في الجبهة الغربية لمطار التيفور العسكري، ودبابتين قرب المحطة الرابعة شرق المطار، في ريف حمص الشرقي.
بدورها، ذكرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، اليوم الخميس أن السفارة الروسية في دمشق تعرضت لقصف بقذيفة، ما أسفر عن أضرار مادية غير ملموسة بالقرب من مدخل القسم القنصلي، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وقالت المتحدثة إن مصدر القذيفة منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقتٍ تنفي المعارضة السّورية المسلّحة استهداف السفارة الروسية.