شنّت قوات النظام السوري، على مدى اليومين الماضيين حملة اعتقال في مدينة بصرى الشام، في ريف محافظة درعا، جنوبي سورية، في خرق للاتفاق الذي وقّعت عليه الفصائل العسكرية مع روسيا، في يوليو/تموز الفائت.
وقال الناشط الإعلامي محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن، القوات الأمنية التابعة للنظام نصبت حواجز ونشرت عناصرها في المناطق التي تسيطر عليها قوات "شباب السنة" المنضوية في صفوف "الفيلق الخامس" في مدينة بصرى الشام شرق درعا.
وأوضح أن "الهدف هو القبض على شبان مطلوبين للخدمة العسكرية، إضافة إلى أشخاص لم يقبل النظام تسوية أوضاعهم، ومازالوا متخفين بين المدنيين".
وأضاف أن القوات اعتقلت العديد من الأشخاص في بلدة الحارة القريبة، مشيراً إلى أن ذلك "يعتبر خرقاً للاتفاق الذي وقّعته المعارضة مع روسيا".
وقال الحوراني إن قوات النظام تبث إشاعات بين المدنيين أنها تسعى إلى حل كافة المليشيات، وضمها للقوات الحكومية الرسمية.
وكانت الفصائل العسكرية وأبرزها "شباب السنة" المدعوم من الإمارات أعلنت رفضها عمليات الاعتقال، واقتياد الشبان إلى معارك خارج درعا.
وعلى خلفية هذا الرفض، أعلنت روسيا حل "الفيلق الخامس" الذي يتلقى دعماً منها، ويقاتل إلى جانب قوات النظام كقوة رديفة.
يُذكر أن فصيل "شباب السنة" الذي يرأسه المدعو أحمد العودة، كان أول من وافق على مصالحة النظام بدرعا، وروَّج لها.