النظام يسيطر على مطار عسكري و"قسد" تسلّمه قرىً بحلب

09 مارس 2017
النظام يستهدف الأحياء السكنية (سامر الدومي/فرانس برس)
+ الخط -
سيطرت قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات عربية وأجنبية، صباح اليوم الخميس، على مطار الجراح (كشيش) العسكري، جنوبي بلدة الخفسة في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منه، فيما سلّمتها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" خمس قرىً بريف مدينة الباب.

وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ "قوات النظام ومليشياتها سيطرت على مطار الجراح العسكري، بعد اشتباكات خفيفة، أدّت إلى انسحاب مقاتلي "داعش" منه"، مشيرةً إلى أنّ "المواجهات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى".

وفي غضون ذلك، بسطت القوات سيطرتها على قرى سخني وعارودة كبير، وخفسة صغير، ورسم الحرمل كبير ورسم الحرمل صغير، وحبوبة صغير، وحبوبة كبير، ورسم عبود وجفتلك، وهي قرى واقعة بين ناحية الخفسة ونهر الفرات ومدينة دير حافر.

وأعلنت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أنّ "جيش النظام سيطر على محطتي المياه" الواقعتين جنوب ناحية الخفسة أمس الأربعاء.


إلى ذلك، سلّمت مليشيات "قسد" خمس قرىً في ريف مدينة الباب لقوات النظام، لمنع فصائل "الجيش السوري الحر"، المشاركة بعملية "درع الفرات" المدعومة تركياً، من الاقتراب من مدينة منبج.

وذكر المكتب الإعلامي لـ"مجلس منبج العسكري"، التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية"، اليوم الخميس، أن المجلس سلم خمس قرى جديدة يسيطر عليها لقوات النظام في ريف مدينة الباب (38 كلم شرق مدينة حلب)، شمالي سورية.

وكان "مجلس منبج العسكري" قال، مطلع الشهر الحالي، إنه اتفق مع روسيا على تسليم قرى غربي مدينة منبج لقوات النظام، وذلك لقطع الطريق أمام تقدم فصائل "درع الفرات".

وقال وزير الخارجية التركية، جاويش أوغلو، اليوم: "صرحنا سابقاً أننا سنضرب وحدات الحماية الكردية في حال وجود مسلحيها في منبج، وهدفنا بعد مدينة الباب هو التوجه إلى مدينة منبج". 

وفي سياق آخر، قُتل ثلاثة مدنيين، في حصيلة أوليّة، وأُصيب آخرون، صباح اليوم، بقصف جوي مكثّف شنّته طائرات النظام السوري على مدينة كفرنبل، الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف مدينة إدلب الجنوبي.

وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرتين حربيتين تابعتين للنظام استهدفتا الأحياء السكنية في مدينة كفرنبل بالعديد من الصواريخ، مما أسفر عن مقتل سيدة وشاب وطفل، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة"، مشيراً إلى أنّ "القصف طاول مسجداً ومدرسة ومستشفى".

وأوضح أبو محمد أنّ "عدد القتلى مرشحٌ للارتفاع"، لافتاً إلى أنّ "فرق الدفاع المدني والإسعاف تحاول إخراج مدنيين عالقين من تحت أنقاض المنازل".

وفي غضون ذلك، شنّت طائرات حربية العديد من الغارات الجوية بالقنابل العنقودية على تل الجموع، قُرب مدينة نوى، ومواقع محيطة خاضعة لسيطرة "جيش خالد بن الوليد"، المرتبط بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في ريف درعا الغربي. 

وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ "القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين هناك، واقتصرت أضراره على الماديات".

ويأتي هذا التصعيد في القصف على المناطق السكنية في ظل الحديث عن تجديد اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار، وقرب جولتين من المحادثات بين النظام السوري والمعارضة في أستانة وجنيف.