وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "عناصر من قوات النظام، مدعومة بمليشيات أجنبية، تحاول التقدّم في حي جوبر من عدّة محاور، بهدف السيطرة على آخر معاقل المعارضة بمدينة دمشق".
وأوضحت أنّ "المعارضة تتصدّى للهجمات، وتدور مواجهات عنيفة، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي لقوات النظام، على مواقع المعارضة في الحي".
وفي الغضون، أعلنت فصائل المعارضة العاملة ضمن غرفة عمليات "البنيان المرصوص" تدمير دبابة لقوات النظام، في مواجهات على أطراف مخيم اللاجئين الفلسطينيين بمدينة درعا.
كذلك أعلنت المعارضة قتل عدد من عناصر قوات النظام، ليل أمس، خلال اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في محور حي طريق السد بمدينة درعا.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر إعلامية لبنانية تابعة لـ"حزب الله"، اليوم الخميس، مقتل القيادي علي دندش دندش، خلال مشاركته في معارك ضد المعارضة بمدينة درعا.
ووفقاً للمصادر فإنّ "القتيل يعد من أبرز قادة حزب الله، في الميدان السوري، ويحمل لقبين أحدهما (الحاج نزيه) والآخر (أبو هادي)، وهو من بلدة كفرصير، في النبطية".
كذلك، اعترفت وسائل إعلام روسية، مساء أمس الأربعاء، بمقتل أول عنصر يحمل الجنسية الصربية، ويقاتل إلى جانب قواتها في سورية.
وذكر "مركز نورس للدراسات" أنّ "المدعو ديمتر كاران، قتل إلى جانب العديد من قوات النظام، حيث كان يعمل برفقة القوات الروسية".
من جهة أخرى، قتل عنصران من المعارضة السورية المسلحة، وأُصيب آخران، اليوم، بانفجار عبوة ناسفة في ريف إدلب، فيما قصفت قوات النظام، من مواقعها في ريف اللاذقية، محيط مدينة جسر الشغور.
وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد" إنّ "عنصرين من فصيل (فيلق الشام) التابع لـ (الجيش السوري الحر) قتلا وأصيب اثنان آخران، بانفجار عبوة ناسفة، في سيارة تقلّهم، على طريق كفرتخاريم - أرمناز، شمال غربي مدينة إدلب".
وأوضح الناشط ذاته أنّ "عدد القتلى مرشحٌ للارتفاع، نظراً لخطورة وضع المصابَيْن الصحي"، مشيراً إلى أنّه "تمّ نقلهما إلى النقاط الطبية الميدانية، لتلقي العلاج".
إلى ذلك، قصفت قوات النظام، الموجودة في جبل التركمان، شمال شرقي مدينة اللاذقية، بالمدفعية الثقيلة، محيط بلدة بداما، قرب مدينة جسر الشغور، شمال غربي مدينة إدلب.
وبيّن الناشط أنّ "القصف المدفعي، لم تنتج عنه إصابات في صفوف المدنيين"، موضحاً أنّه "أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين ومنازلهم".
ويأتي هذا القصف في ظل سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي تمّ التوقيع عليه في محادثات "أستانة 4"، وتعتبر محافظة إدلب خاضعة له.
من جهةٍ أخرى، قتل ثمانية عشر مدنياً، وأصيب آخرون، ليل الأربعاء - الخميس، بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي، وآخر مدفعي لمليشيات "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) على مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.
وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" أنّ "قصفاً جوياً لطائرات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش)، الذي تقوده الولايات المتحدة، وآخر مدفعي لـ (قسد)، استهدفا حي مسجد النور بمدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل ثمانية عشر مدنياً".
وأوضحت الحملة، المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة على حساباتها الرسمية، بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "القصف تسبّب بدمار واسع في الممتلكات، كما أسفر عن تدمير عدد من الأبنية".
ولا تزال المعارك دائرة بين مقاتلي "داعش" و"قسد" قرب الجسر القديم على نهر الفرات، جنوبي المدينة، بعد سيطرة المليشيات على مناطق الفخيخة ومعسكر الطلائع والمقص وقرى الكسرات.
وبسيطرة المليشيات على الجسر القديم، تكون قد أطبقت الحصار، بشكل تام، على عناصر التنظيم داخل المدينة، وذلك ضمن معركة "غضب الفرات" التي يدعمها التحالف الدولي، للسيطرة على الرقة.