النظام السوري يجدد قصف إدلب غداة جلسة مجلس الأمن

20 سبتمبر 2019
مقتل 1385 مدنياً في إدلب منذ فبراير(بولنت كيليك/فرانس برس)
+ الخط -
جدّدت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، عمليات القصف المدفعي على مناطق في ريفي إدلب واللاذقية، شمالي غربي سورية، فيما حذر "فريق منسقو استجابة سورية" جميع الأطراف الفاعلة في الشأن السوري من استمرار أو تجدد الحملة العسكرية التي يشنها النظام على شمالي غربي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت، اليوم الجمعة، بالمدفعية الثقيلة مناطق في تلة الكبينة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ومناطق في بلدتي ترملا ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية فقط.

الزحف إلى ساحات الحرية

في غضون ذلك، خرجت تظاهرات عدّة في ريفي إدلب وحلب، شمال سورية، تنديداً بالحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا على إدلب، كما طالب متظاهرون "هيئة تحرير الشام" بحل نفسها ومغادرة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ تظاهرات شعبية خرجت بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، حيث قامت "هيئة تحرير الشام" بوضع حاجز أمام المظاهرة لمنعها من الوصول إلى المعبر.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالعمل على وقف العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بدعم روسي على إدلب ومحيطها.

وطالب المتظاهرون أيضاً المجتمع الدولي بالعمل على الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ متظاهرين في بلدة كللي رددوا شعار "جولاني ولاك ما بدنا ياك"، مطالبين "هيئة تحرير الشام" بحل نفسها وبمغادرة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

كما خرجت تظاهرات في مدينة إعزاز وأخرى بالقرب من معبر باب السلامة في ريف حلب الشمالي، تحت شعار "الزحف إلى ساحات الحرية".


إدانة منسقو استجابة سورية للفيتو الروسي

إلى ذلك، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان له، إنه يدين "بشدة" استخدام حق النقض"الفيتو" من قبل روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس.

وجاء الفيتو الروسي الصيني ضد مشروع قرار ثلاثي قدمته الكويت وألمانيا وبلجيكا، يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية بدءاً من منتصف ليل 21 سبتمبر/أيلول الجاري، لتجنب تدهور الحالة الإنسانية في محافظة إدلب.

وحذر البيان من أن "إطلاق أو استمرار أي حملة عسكرية على مناطق شمال غربي سورية، سيولّد موجات نزوح جديدة غير محدودة، وسيزيد أعداد النازحين الحاليين إلى أكثر من مليوني نسمة". وأكد البيان "زيف ادعاءات مندوب النظام السوري في مجلس الأمن حول خروج المدنيين من معابر مورك وأبو الظهور بريفي حماة وادلب، وخصوصاً أن معبر مورك يقع ضمن مناطق النظام السوري، ويبعد أكثر من 25 كيلومتراً عن مناطق وجود المدنيين في محافظة إدلب".

وأضاف: "إن ادعاءات المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزا حول التزام القوات الروسية بمبادئ القانون الإنساني وتلافي الهجمات ضد المدنيين، إضافة إلى نفيه استهداف البنى التحتية من قبل روسيا في مناطق شمال غربي سورية، يندرج ضمن (الدجل السياسي) الذي تمارسه منذ عدة سنوات ضد المدنيين في المنطقة".

وشدد البيان على أن "ادعاء المندوبَين الروسي والتابع للنظام السوري حول التزامهما بوقف إطلاق النار الذي أقرته روسيا بشكل أحادي في 31 أغسطس/آب الفائت، منفي جملة وتفصيلاً ويندرج ضمن الأكاذيب والفبركات التي تمارسها تلك الجهات، حيث وثق (منسقو استجابة سورية) عشرات الخروقات منذ وقف إطلاق النار وحتى الآن".

وطالب البيان "المجتمع الدولي، وفي ظل عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي قرار بشأن سورية، بإحالة مشروع وقف إطلاق النار الذي تقدمت به (ألمانيا، بلجيكا والكويت) إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 74، لمناقشته وإقراره خلال الأسبوع القادم".

وأكد البيان مجدداً أن الحملة العسكرية للنظام السوري وروسيا على محافظة إدلب، والتي أُطلقت منذ مطلع فبراير/شباط وحتى إصدار التقرير، تسببت بنزوح أكثر من 966140 مدنياً، وسقوط أكثر من 1385 مدنياً، بينهم 375 طفلاً، وتضرر أكثر من 325 منشأة حيوية، بينها مدارس ومراكز طبية وأسواق ودور عبادة، وغيرها من المؤسسات التي تقدم خدماتها للمدنيين.