النظام الصحي البريطاني يغطي تكبير الثدي ويتجاهل الشلل الدماغي

 حتى في المجتمعات المتقدمة هنالك نقص في العدالة الاجتماعية. هذا النقص في بريطانيا وصل إلى حدّ أن يحرم النظام الصحي القومي هناك فتاة مصابة بالشلل الدماغي من عملية جراحية يمكن ان تجعلها قادرة على المشي على قدميها، في الوقت الذي يسمح فيه بإجراء عملية تكبير ثدي لعارضة أزياء من أموال دافعي الضرائب نفسها التي تمول نظام التأمين الصحي.

وقد أدانت والدة الطفلة صوفي توملينسون رفض النظام الصحي القومي تمويل إجراء الجراحة لابنتها التي تبلغ من العمر عامين، بحجة أنها مرتفعة التكلفة، وقالت الأم لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية إنها بدأت حملة لجمع تبرعات بمبلغ ٢٥ الف جنيه استرليني لتجري الجراحة لابنتها.

وقد ولدت الطفلة صوفي مبتسرة وتعاني من نوع من الشلل الدماغي، الذي يترتب عليه عدم استخدام ساقيها، وتحتاج إلى جراحة دقيقة في العمود الفقري تمكنها من أن تخطو أولى خطواتها لولا أن المسؤولين الصحيين وجدوا أن العملية مكلفة.

ما يثير غضب والدي صوفي هو أن عارضة أزياء في الثانية والعشرين من العمر، تدعى جوزي كانينجهام، أجرت عملية تكبير للثدي في العام الماضي في مستشفى في المنطقة ذاتها، ليدز، ووافق النظام الصحي القومي على تمويل الجراحة التجميلية.