النظام السوري يواصل خرق "خفض التصعيد" ويتكبد خسائر

النظام السوري يواصل خرق اتفاق "خفض التصعيد" في حمص ويتكبد خسائر

08 اغسطس 2017
قصف النظام أسفر عن إصابة مدنيين اثنين(Getty)
+ الخط -
أُصيب مدنيان بجروح، جراء خرق قوات النظام السوري الهدنة في ريف حمص الشمالي منتصف الليلة الماضية، في حين تكبدت قوات النظام خسائر بشرية في معارك مع "فيلق الرحمن" على أطراف الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأفاد "مركز حمص الإعلامي"، بقصف قوات النظام بالهاون بلدة تيرمعلة شمال حمص، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، وذلك في خرق جديد لاتفاق خفض التوتر الموقع بين المعارضة والنظام بضمانة روسية، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة.

وكانت روسيا قد بدأت، أمس الاثنين، بنشر شرطة عسكرية عند معبر الدار الكبيرة القريب من بلدة تيرمعلة، وذلك تنفيذاً لبنود الاتفاق الموقع في القاهرة.

وفي سياقٍ متّصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في الأطراف الجنوبية من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

إلى ذلك، أعلن فصيل "فيلق الرحمن" المعارض عن مقتل مجموعة من عناصر الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، وأسر عنصر آخر، خلال المواجهات على جبهة عين ترما في أطراف غوطة دمشق الشرقية.
وأفاد الدفاع المدني السوري بريف دمشق، أنّ قوات النظام واصلت استهداف مدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، وقصفت المدينة بخمسة وعشرين صاروخاً أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، فيما وقع جرحى بينهم أطفال ونساء، بقصف مدفعي على الأحياء السكنية في بلدة حمورية.

كما أفاد الدفاع المدني، بمقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، بينهم متطوع في صفوفه، جراء قصف جوي بخمس غارات من قوات النظام السوري، على الأحياء السكنية في المنطقة الواصلة بين عين ترما وزملكا بالغوطة الشرقية.

وتواصل قوات النظام، قصف مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، على الرغم من ضمها لاتفاق خفض التصعيد، بعد توقيع اتفاق بين ممثلين عن المعارضة والنظام برعاية روسية مصرية في القاهرة، في حين تتذرع قوات النظام بقصف مواقع "جبهة النصرة".

من جانب آخر، قصفت المعارضة السورية المسلحة بالمدفعية والصواريخ مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة سحم الجولان غرب درعا، جنوب البلاد، موقعة إصابات في صفوف التنظيم.

انفجار مستودع للذخيرة

وفي درعا أيضاً، وقع قتلى وجرحى جراء انفجار عنيف ضرب مستودعاً للذخيرة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن خمسة على الأقل قُتلوا وجُرح آخرون جراء انفجار مستودع للذخيرة غرب منطقة درعا البلد الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" وفصائل أخرى من المعارضة السورية.
ولم تتبين على الفور الأسباب التي أدت إلى انفجار المستودع في أطراف مدينة درعا التي تخضع لاتفاق وقف إطلاق نار بين المعارضة السورية وقوات النظام السوري.
ورجّحت المصادر، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الانفجار نجم عن خطأ قام به العاملون في المستودع، حيث تتم هناك صناعة وتعبئة القذائف المعروفة محلياً بـ"مدفع جهنم".

وفي السياق نفسه، ذكر الناشط محمد المذيب، لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار وقع في "كتيبة الدفاع الجوي" غرب مدينة درعا، والكتيبة يسيطر عليها "الجيش السوري الحر" وتحوي مستودع ألغام.

إلى ذلك، قُتل رجل وامرأة، أمس الاثنين، جراء قصف من طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على منطقة الدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية، كما طاول القصف منطقة السوق في مدينة مركدة، مسفراً عن أضرار مادية.

وفي شأن متصل، ذكرت وكالة "ستيب" للأنباء المحلية، أنّ ثلاثة عناصر من "لواء شهداء القريتين" التابع لقوات المعارضة السورية، قتلوا جرّاء غارات جوية استهدفت مواقعهم في البادية السورية.

من جهتها، ذكرت وكالة "إباء" الإخبارية، أنّ "سرية الهندسة" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، فجّرت مبنى كانت قد فخّخته في وقت سابق بريف السلمية الغربي جنوب حماة حاول النظام السوري وضع حاجز بداخله، وتلى ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وفي ريف دير الزور الشرقي، شن طيران التحالف الدولي غارات عدّة على مواقع في شارع السبعين في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، ولم تتبين أضرارها نتيجة فرض تنظيم "داعش" طوقاً على الأماكن التي تعرضت للقصف.

كما قُتل مدني وجرح آخرون، جراء قصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجورة في مدينة دير الزور وفق مصادر محليّة، وذلك خلال عمليات قصف متبادلة مع قوات النظام السوري المتمركزة في الحي.

وتعرّضت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، لعدة غارات جوية، يُعتقد أنها من طيران التحالف الدولي، وقد أسفرت عن أضرار مادية جسيمة.

وفي الرقة شمالي سورية، قُتل مدنيان، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم زرعه تنظيم "داعش". وتحدثت حملة "الرقة تذبح بصمت"، على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل رجل وامرأة، جراء انفجار لغم بهما خلال محاولتهما الخروج من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة.

وفي غضون ذلك، وقعت معارك بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في محيط قرية الجابر بريف الرقة الجنوبي الشرقي، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

واستهدف تنظيم "داعش" موقعاً لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في حي الرقة القديم بالقرب من سور الرافقة الأثري شرق مركز المدينة، خلال معارك بين الطرفين، كما شنّ التنظيم هجوماً معاكساً في أطراف حي نزلة شحادة جنوب المدينة في محاولة استعادة السيطرة على الحي، حيث لا تزال المعارك مستمرة بشكل عنيف في المنطقة.

وأعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لـ"قسد"، عن مقتل تسعة من عناصر "داعش"، خلال الاشتباكات المستمرة في حي هشام عبد الملك جنوب شرق مدينة الرقة.

ويشن تنظيم "داعش"، هجمات معاكسة، ضد "قسد" في جنوب الرقة، بهدف استعادة مناطق خسرها ومكّنت "قسد" من حصاره في مركز مدينة الرقة.




عودة التوتر في غوطة دمشق

من جهة أخرى، وقعت اشتباكات متقطعة، مساء أمس، بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" المعارضين للنظام السوري، في عدة نقاط بغوطة دمشق الشرقية، وذلك على الرغم من عقد اجتماع بين الطرفين لحل المشكلة.

وأفادت مصادر "العربي الجديد"، بأن الاشتباكات تركزت في مناطق الأشعري والإفتريس وبيت سوى، حيث حاول "جيش الإسلام" اقتحام مواقع "فيلق الرحمن" هناك. وكانت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. ولفتت المصادر إلى أنه لم يتم تسجيل قتلى أو جرحى من الطرفين.