وقالت مصادر محلية إن امرأة أصيبت نتيجة القصف بأكثر من 12 صاروخاً وقذيفة، مشيرة إلى تضرر عدة منازل في القريتين.
وطاول القصف بلدات التمانعة وأم جلال والخوين واسكيك والمزارع، المجاورة لها من مواقعها في قريتي معان وأبو دالي، فيما جُرح طفل بقصف صاروخي لقوات النظام على قرية التح.
من جهتها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن قوات النظام الموجودة شمال مدينة محردة بريف حماة الغربي، نفذت "رمايات دقيقة ضد مجموعة إرهابية تسللت عبر الأراضي الزراعية في محيط قرية الجيسات باتجاه نقاط عسكرية في المنطقة، أدت إلى إصابات مباشرة في صفوفهم".
وأضافت أن "عناصر الرصد والاستطلاع تحققوا من قيام المسلحين بعمليات تحصين هندسي من خلال حفر أنفاق في بلدة كفرزيتا وخنادق طويلة داخل بلدة مورك للتحصن فيها بعد اتخاذهم المدنيين دروعاً"، مشيرة إلى أن القصف طاول بلدات حصرايا وجنوب بلدة اللطامنة، وإلى الشمال الشرقي منها، بدعوى أن الفصائل المسلحة تقوم بمحاولات تسلل "عبر المنطقة منزوعة السلاح وعند أطرافها على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب، بقصد الاعتداء على النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة وعلى القرى والبلدات الآمنة، والبنى التحتية والمنشآت الخدمية".
وتواصل قوات النظام خرق اتفاق المنطقة العازلة، على الرغم من انتشار نقاط المراقبة التركية بريف حماة، حيث تتعرض مدن وبلدات حماة وإدلب وحلب لقصف بري عنيف بشكل شبه يومي.
وطاول القصف المدفعي المكثف أيضاً، بحسب وسائل إعلام النظام، بلدة كبانة ومحيطها بريف اللاذقية واوتستراد بداما ومحطة قطار بداما.
وكانت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" التابعة للفصائل العاملة في ريف اللاذقية، قالت إن مقاتليها قتلوا عدداً من عناصر قوات النظام خلال عملية "انغماسية" بريف اللاذقية.
وأوضحت أن العملية استهدفت غرفة عمليات قوات النظام في جبل الأكراد وتحديداً في منطقة "جب الأحمر"، حيث جرى قتل وتصفية عدد من عناصر وضباط قوات النظام، وبثت تسجيلاً مصوراً للعملية.
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام موالية إن ما سمته ممر أبو ضهور الإنساني، يستمر لليوم الثالث على التوالي، باستقبال وتأمين المدنيين "الهاربين من إدلب".
وقال مراسل شبكة "دمشق الآن" إنه تم تسجيل دخول ما يقارب 2000 مدني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دخول عدد من الحافلات الزراعية والسياحية وعدد من المواشي. غير أن مصادر محلية ذكرت لـ"العربي الجديد" أن العدد مبالغ فيه جداً، والمغادرون هم من الطلاب والموظفين وبعض الفلاحين الذين يستخدمون الطريق لقضاء حاجياتهم والعودة إلى إدلب.
من جهة أخرى، حذرت وزارة الدفاع الأميركية روسيا من العبث بموقع الهجوم المزعوم بالغاز في مدينة حلب، وطالبتها بالسماح للمحققين بتفتيش الموقع.
كما حذرت النظام السوري من استخدام ذرائع كاذبة لشن ضربات جوية على منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وقال المتحدث باسم الوزارة: "نتواصل على مستويات عليا مع الحكومة الروسية والجيش الروسي لتوضيح أن أي هجوم على إدلب سيمثل تصعيداً طائشاً للصراع".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت إنها ستحقق في هجوم حلب المزعوم، بناء على طلب من النظام السوري.