وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام السوري، في محور مدينة عين ترما وحي جوبر بريف دمشق، ومحور طريق حمص- دمشق، إثر محاولة تقدّم جديدة من قوات النظام.
وتأتي تلك المحاولة، في ظل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة في عاصمة كازاخستان، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة.
وبيّنت المصادر، أنّ هجوم النظام، جاء مباشرة عقب خروج وفد من الأمم المتحدة من الغوطة، بعد اطلاعه على أوضاع الأطفال المرضى نتيجة الحصار، إثر دخوله برفقة شحنة مساعدات، ووفد من الهلال الأحمر السوري، أمس الإثنين.
في المقابل، قصفت فصائل المعارضة، مواقع لقوات النظام السوري، في منطقة ضاحية الأسد بالغوطة الشرقية لريف دمشق، وقرية قرفا بالغوطة الغربية، لم يتبّين حجم الأضرار الناتجة عنها.
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ المعارك تجدّدت بين مسلّحي تنظيم "داعش"، وقوات النظام السوري، في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة دير الزور شمال شرقي سورية.
وتركّزت أعنف المعارك، بحسب المصادر، في محيط أحياء الحميدية والشيخ ياسين وكنامات، وسط غارات من الطيران الروسي، على جسري الحويقة والأعيور، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل.
ولفتت المصادر، إلى ورود أنباء شبه مؤكدة، عن بدء مفاوضات بين النظام و"داعش"، لمنح مسلّحي الأخير ممراً نحو مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، مع المدنيين الراغبين بالخروج، أو منح المدنيين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام ممراً آمناً، قبل التفاوض على مصير مسلحي "داعش".
وفي سياق متصل، قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، أمس الإثنين، جرّاء غارة جوية من الطيران الحربي الروسي على بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر، أفادت مصادر بأنّ مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، تمكّنت من السيطرة على بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، في حين تدور معارك بين الطرفين على أطراف بلدة جديد بكارة.
وتواصل "قسد"، بدعم من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة واشنطن، التقدّم والاستيلاء على القرى والبلدات الواقعة على ضفة الفرات الشمالية الشرقية.
وفي الجنوب السوري، أفاد تجمّع "أحرار حوران"، بمقتل مدنيين اثنين تحت التعذيب في سجون النظام السوري، فيما قُتل عنصر من "الجيش السوري الحر"، في معارك مع تنظيم "داعش"، في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
واستمرّت المعارك بين قوات النظام السوري من جهة و"هيئة تحرير الشام" من جهةٍ أخرى في ريف محافظة حماة الشمالي الشرقي، مع دخول فصيل "جيش العزّة" المعارض، التابع لـ "الجيش السوري الحر" على خط المواجهات.
وبينما يشهد ريف حماة معارك طاحنة بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام، أعلن "جيش العزة" في تغريدةٍ له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الثلاثاء، أنّه تصدّى لـ"محاولة تقدم مليشيات النظام على تلة السيريتل وقرية الظافرية ومزرعة الزهراء في ريف حماة الشمالي الشرقي".
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن "المعارك على أشدّها في ريف حماة، وإن فصائل الجيش السوري الحر تدخّلت لمنع تقدّم قوات النظام".
وكانت قوات النظام السوري، قد بدأت مؤخّراً، حملةً عسكرية ضخمة في ريف حماة، وتحديداً منطقة "وادي العذيب" الصحراوية، التي شهدت سابقاً تجمّعاً للنازحين الفارين من ناحية "عقيربات".
وشنّت قوات النظام عشرات الغارات الجوية والقذائف المدفعية على مناطق تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" في محاولةٍ منها للتقدّم نحو عمق ريف حماة.
تجمع أحرار حورانMonday, 30 October 2017" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |