وأمهلت "المحكمة الشرعية العليا لحمص" التابعة للمعارضة السورية المسلحة، النظام 48 ساعة للسماح بدخول المواد الغذائية عبر المعبر، وإلا فإنها ستقوم بإلغاء الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام تمنع دخول المواد الغذائية إلى ريف حمص الشمالي من المعبر منذ ثلاثة أيام، وفي الأحول الطبيعية لا يسمح النظام بدخول المواد الطبية من المعبر إلى الريف.
وقال مدير المكتب الإعلامي في "فيلق حمص"، عامر الناصر، لـ"العربي الجديد"، إن "إغلاق المعبر جاء بطلب من رئيس فرع الأمن العسكري المعين حديثاً من قبل النظام السوري والمدعو العميد إبراهيم الوعري، وجاء تعيين الأخير بعد مقتل الرئيس السابق، العميد حسن دعبول".
وأوضح الناصر، أن "القائد العسكري الجديد من أهالي حي الزهراء، ومعروف بتشدّده وحقده على معارضي النظام السوري، وبعد تعيينه مؤخراً بدأ بالتصعيد أكثر ضد حي الوعر وريف حمص الشمالي".
وتقول مصادر إن "الوعري كان يرأس ﻓﺮﻉ ﻤﻨﻄﻘﺔ دمشق، وﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍلأﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺤﻲ ﺍﻟﻤﺰﺓ الدمشقي، حيث قضى مئات المعارضين للنظام تحت التعذيب في زنزانات الفرع".
وقتل القائد العسكري السابق، حسن دعبول، مع مجموعة من الضباط وعناصر النظام في عمليّة تفجير استهدفت فرع أمن الدولة في منطقة الحمراء بمدينة حمص في 25 فبراير/شباط الماضي.
وتوصلت المحكمة الشرعية العليا لحمص وقوات النظام في 28 مايو/أيار 2016 الماضي، إلى اتفاق يقتضي فتح معبر إنساني لريف حمص الشمالي من قبل النظام مقابل فتح فصائل المعارضة المسلحة الطريق الرابط بين مدينة حمص وريفها الغربي ومنطقة صافيتا في ريف طرطوس أمام مرور الموالين للنظام.
وتحاصر قوات النظام في ريف حمص الشمالي أكثر من 300 ألف نسمة يتوزعون على عشرات القرى والمدن.