وقال الناشط الإعلاميّ "بيبرس التلاوي"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ المتواجدة خلف جبل هيال جنوب غرب مدينة تدمر، أحياء سكنية في المدينة ومواقع لتنظيم الدولة في منطقة عنق الهوى القريبة".
وبحسب التلاوي، فإنّ "التنظيم ردّ على القصف باستهداف مواقع لقوات النظام قرب جبل الهيال في محيط مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة الأول".
ويواصل النظام، وفق الناشط الإعلاميّ، محاولاته التقدم على جبهات مدينة تدمر من الجهة الجنوبيّة، إلا أنه سحب مؤخراً جزءا من قواته بعدما تكبّد خسائر كبيرة في معاركه مع التنظيم، تمثّلت بمقتل عدد كبير من عناصره وضباطه فضلاً عن قائد غرفة عملياته في المنطقة الوسطى.
اقرأ أيضاً: سورية: حجاب يلتقي قيادات المعارضة المسلحة في أنقرة
وكانت مدينة تدمر التي سيطر عليها تنظيم الدولة نهاية شهر مايو/أيار من عام 2015 الفائت، وتضم نحو خمسة آلاف مدنيّ، قد شهدت مؤخراً حملة قصف مشتركة بين النظام والطائرات الحربية الروسيّة بمئات الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والقذائف مختلفة الأنواع خلّفت ضحايا بين المدنيين ودماراً هائلاً في منازلهم.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، بأن أحد عناصر الأخير نفّذ عملية انتحارية ضربت تجمعاً لوحدات حماية الشعب الكردية جنوب شرق مدينة الشدادي في ريف الحسكة، ما أسفر عن مقتل أحد قياديي الأخيرة وتدمير عربة مصفحة وخمس سيارات رباعية الدفع.
ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على بدء التنظيم هجوماً مفاجئاً على مواقع وقرى تخضع لسيطرة الوحدات الكردية في ريف مدينة الشدادي، استخدم خلاله تفجيرات انتحارية وعمليات اقتحام انتهت بسيطرته على عدد من القرى، تزامناً مع هجوم آخر من الجهة الغربية على ثلاث ثكنات للقوات الكردية أوقع قتيلين في صفوفها، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدوليّ التي نفذت غارات محدودة بسبب العاصفة الغبارية التي شهدتها المنطقة، طبقاً للوكالة.
اقرأ أيضاً: حزب الله والانسحاب الروسي...الوجود العسكري في سورية لن يتأثّر