النظام السوري يقتحم مركز جبل التركمان شمال اللاذقية

بدأ النظام السوري، السبت، هجوماً واسعاً على بلدة ربيعة شمال اللاذقية في إطار محاولاته فرض سيطرته على الساحل الاستراتيجي، في وقت حقق فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تقدّماً على حساب النظام في ريف حلب الشرقيّ.

وأوضح الناشط الإعلاميّ، حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد" أنّ "قوات النظام المدعومة بمليشيات عدة، بدأت اقتحام بلدة ربيعة مركز جبل التركمان في ريف اللاذقية الشماليّ من ثلاثة محاور، حيث اشتبك عناصرها مع فصائل تابعة للمعارضة هناك".

وبحسب الجبلاوي فإنّ "عملية الاقتحام بدأت، أخيراً، من الجهة الشمالية الغربية لبلدة ربيعة، صعوداً من قرية الكبير باتجاه الدرة، كما استفاد النظام من سيطرته على برج بيت أبلق وقرية طوروس وتلة السودا من الجهة الغربية، فيما استقدم قواته من برج القصب ليشنّ هجوماً من الجهة الجنوبيّة، تمكن عقبه من السيطرة على تلة برادون وخان الجوز، وبالتالي لم يبق أمام المعارضة سوى الجهة الشرقية".

ويأتي ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، بعيد تحقيق النظام تقدماً جديداً استطاع خلاله السيطرة على جبل المران وقريتي الحلوة والتفاحية في جبل التركمان، في وقت استعادت فيه المعارضة تلة باشورا في جبل الأكراد تزامناً مع قصف عنيف.

وكانت قوات النظام قد استطاعت في الثاني عشر من الشهر الحالي، فرض سيطرتها على بلدة سلمى مركز جبل الأكراد، على خلفية حملة عسكرية شرسة استمرت 93 يوماً شهدت فيها المنطقة حضوراً روسياً بريّاً وجوياً.

وفي سياق متصل، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "قوات النظام سيطرت على قريتي قطر وتل حطابات قرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

من جهتها، أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" على موقع تويتر، عن "إحباط محاولة قوات النظام التقدم نحو قريتي المفلسة وكفربيش في ريف حلب الجنوبي وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم، فضلاً عن استهداف تجمعاتها في جبل الأربعين بالمدافع الثقيلة وتحقيق إصابات مباشرة".