أفرج النظام السوري عن ثلاثة من الناشطين في المظاهرات ضده في مدينة السويداء جنوب البلاد، بعد مفاوضات تمت برعاية شيوخ ووجهاء محليين، في حين تستمر عملية التفاوض مع النظام من أجل إطلاق بقية الناشطين، وذلك بالتزامن مع توقف التظاهرات ضد النظام في المدينة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن النظام أطلق، مساء أمس، ثلاثة ناشطين من المعتلقين، وقام بتسليمهم لـ"شيوخ الكرامة" في مدينة دمشق، حيث تم نقلهم إلى "مضافة قائد حركة رجال الكرامة" في السويداء الشيخ أبو حسن يحيى الحاجر في قرية شنيرة جنوب محافظة السويداء.
وبحسب المصادر، فإن إطلاق الناشطين الثلاثة تم بعد التعهد بعدم مشاركتهم مجددا في التظاهرات ضد النظام أو التحريض عليها، مشيرة إلى وجود وساطة روسية أيضا في عملية التفاوض بين "رجال الكرامة" والنظام.
وكانت قوات أمن النظام قد اعتقلت تسعة من الناشطين في المظاهرات ضده في مدينة السويداء نهاية الشهر الماضي، وذلك بعد ارتفاع وتيرة التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام في المدينة.
وقالت المصادر إن المعتقلين المفرج عنهم هم بشار أمين طرابية، وسلمان ممدوح فرج، وإحسان محمد نوفل، مؤكدة أنه تم تسليمهم باليد ليحيى الحجار ومجموعة من الشيوخ والوجهاء المحليين التابعين لـ"حركة رجال الكرامة".
وذكرت المصادر أن المفاوضات ما تزال مستمرة حول الإفراج عن بقية المعتقلين، حيث يطالب النظام بتعهدات بعدم الخروج في مظاهرات ضده أو التحريض عليها في المدينة.
وقالت المصادر إن المظاهرات متوقفة في السويداء بناء على مطلب من "رجال الكرامة"، حيث يتولى الأخير عملية التفاوض مع النظام للإفراج عن المعتقلين، الذين تم نقلهم من السويداء إلى دمشق بهدف عرضهم على "محكمة الإرهاب" بتهمة التحريض على إسقاط النظام.
وبحسب المصادر ذاتها، من المتوقع أن يتم خلال الساعات القليلة القادمة الإفراج عن مزيد من المعتقلين.
وشهدت مدينة السويداء الشهر الماضي مظاهرات بدأت احتجاجا على الواقع الاقتصادي والأمني المتردي في المدينة، وتطورت إلى المطالبة بإسقاط النظام وطرد المليشيات الإيرانية والقوات الروسية من سورية.
(جلال بكور)