استقدم النظام السوري، اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إلى مدينة الشيخ مسكين في ريف محافظة درعا جنوبي البلاد، في حين قتل قيادي في فصائل التسوية برصاص مجهولين في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ النظام السوري جلب تعزيزات عسكرية إلى مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، حيث تمركزت في منازل مهجورة عند منطقة الدوار وسط المدينة، كما أقام عدة حواجز في المنطقة ذاتها.
وبحسب الحوراني، فإنّ التعزيزات تتضمن جنوداً مزودين بأسلحة متوسطة ودشماً ومتاريس وجدراناً إسمنتية.
وذكر الحوراني، أنّ التعزيزات جاءت بعد يومين على مقتل ضابط وعنصر من "اللواء 61" التابع لقوات النظام بهجوم من مجهولين في تلك المنطقة الواقعة وسط مدينة الشيخ مسكين.
وتعد مدينة الشيخ مسكين منذ عام 2016، المركز الرئيسي لقوات النظام ومليشياته التابعة لإيران و"حزب الله" اللبناني متمثلة بالقوات التي تديرها المخابرات الجوية.
وتشهد محافظة درعا، بشكل شبه يومي، هجمات من مجهولين على دوريات وحواجز وعناصر النظام السوري وفصائل المعارضة سابقاً، كان آخرها، مساء أمس الإثنين، في مدينة تسيل بريف درعا الغربي.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا القيادي السابق في فصيل "جبهة ثوار سورية" المدعو فراس محمد خير النعسان، بالأسلحة النارية ما أدى إلى مقتله على الفور.
وذكرت المصادر أنّ النعسان يعمل لصالح فرع المخابرات الجوية التابع للنظام السوري ويقود مجموعة ضمن فصائل التسوية والمصالحة.
وتحدثت المصادر أيضاً عن فرض النظام في مدينة جاسم حظر تجول على الدراجات النارية، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الهجمات المنفذة عبر الدراجات.
وأوضحت المصادر أنّ النظام أصدر تعميماً في المدينة، أمس الإثنين، يحظر فيه سير الدراجات من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً.
وذكرت أنّ مدينة جاسم شهدت، الأسبوع الماضي، هجمات عدّة من بينها هجوم على سيارة عسكرية كانت تقل المسؤول عن شعبة أمن الدولة في جاسم، العميد قيس رجب؛ المنحدر من مدينة دير الزور (شرق سورية)، على الطريق الواصل بين جاسم ومدينة إنخل بريف درعا الشمالي.
ويذكر أن الهجمات التي تشهدها محافظة درعا بشكل يومي يقف وراءها مجهولون حتى اليوم، ولم تعلن أي جهة عن تبني تلك الهجمات التي تطاول مدنيين أحياناً.