النظام السوري يصعّد في ريف حمص الشمالي وتحضيرات لعملية عسكرية

29 ابريل 2018
قوات النظام تتحضر لعملية عسكرية في ريف حمص(فرانس برس)
+ الخط -



صعّدت قوات النظام السوري بشكل ملحوظ، اليوم الأحد، من قصفها على ريف حمص الشمالي(وسط)، بغية الضغط على ممثلي المنطقة في المفاوضات التي تجريها معهم وتستهدف إجبارهم على الرضوخ لمطلبه بتسليم المنطقة وتهجير مقاتليها إلى الشمال السوري.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأنّ الطيران الحربي الروسي وطيران النظام شنا عشرات الغارات بالصواريخ الفراغية والارتجاجية والبراميل المتفجرة على قرى الزعفرانة والمجدل وديرفول وعز الدين والحمرات وسليم؛ ما أسفر عن خروج مستشفى الزعفرانة عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في كل من بلدة الزعفرانة وقرية ديرفول.

كما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أماكن الغارات لمنع فرق الدفاع المدني من إسعاف الجرحى، ولإيقاع أكبر عدد من الجرحى في صفوف المدنيين وترافق القصف مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع فوق المنطقة.



ويعد مستشفى الزعفرانة من أهم المستشفيات العاملة في ريف حمص الشمالي، ويخدم أكثر من 25 بلدة وقرية يقطنها ما يقارب 70 ألف مدني في الريف المحاصر.

وكان الطيران الحربي الروسي استهدف ليلاً بالصواريخ قرى الزعفرانة والمجدل وسليم والحمرات دون وقوع إصابات.

ولم يفارق طيران الاستطلاع الروسي والسوري أجواء المنطقة، منذ الساعة الثانية عشرة ليلًا، بينما تشهد قرى وبلدات شمال حمص حركة نزوح كبيرة بين المدنيين نتيجة الحملة العسكرية المكثفة عليها.

إلى ذلك، ذكرت مواقع موالية للنظام أنّ قوات "النمر" التي يقودها العميد في قوات النظام، سهيل الحسن، توجهت إلى شمالي حمص، ضمن التجهيز لبدء معركة تهدف إلى السيطرة على كامل المنطقة.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرتها تلك المواقع عشرات الرشاشات الثقيلة والآليات التابعة لتلك القوات في طريقها إلى ريف حمص الشمالي، مشيرةً إلى احتمال شن عمليه عسكرية في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، واللذين خرجا عن سيطرة النظام السوري، منذ عام 2012.

وقال ناشطون، إنّ "تعزيزات من قوات النظام وصلت بالفعل إلى محيط بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، والمحطة الحرارية وقرية جدرين".

وكانت قوات النظام حاولت خلال الأيام الماضية شنّ هجمات على الخاصرة الشرقية لشمالي حمص، خاصة على محوري سليم والحمرات، لكنها لم تحرز أي تقدم، بينما ألقى طيران النظام منشورات دعت المدنيين في ريفي حمص وحماة إلى مغادرة مواقع الفصائل، ما يشير إلى عملية عسكرية تقبل عليها المنطقة.